الإعلام تايم
ميس بركات – ديما الحسين – ثائر العجلاني
نجحت جهود المصالحة التي بدأت قبل عدة أشهر في ريف دمشق الجنوبي بالتوصل إلى اتفاق بإطلاق سراح عدد من الموقوفين وعودة الأهالي إلى منازلهم وتأهيل بلدة يلدا, حيث عقد اجتماع ظهر اليوم الأربعاء في مبنى محافظة ريف دمشق بين أهالي ووجهاء بلدتي يلدا والسيدة زينب في ريف دمشق مع اللجنة المكلفة بإجراء المصالحة من قبل الحكومة السورية والمؤلفة من محافظ ريف دمشق حسين مخلوف وقائد الدفاع الوطني فادي صقر بهدف إتمام الخطوة الثانية من مصالحة جنوب العاصمة التي بدأت منذ حوالي ثلاثة أشهر.
واعتبر مخلوف أن المصالحة التي تمت بين أهالي حيي بلدة يلدا والسيدة زينت في ريف دمشق نجحت رغم كل الصعوبات التي منعت إجراء المصالحة، مؤكداً أن المرحلة الثانية من المصالحة ستشمل عودة الأهالي إلى منازلهم وفتح المعابر بشكل آمن ودخول ورشات الإصلاح لتقييم الأضرار والبدء بإعادة تأهيل المنطقة تمهيداً لعودة الأهالي الذين هجروا منها وإعادة كافة الخدمات من كهرباء وماء واتصالات بحيث يكون المواطن موضع اهتمام الحكومة بالتعاون مع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطني، إضافة إلى عودة الفلاحين إلى أراضيهم واستثمارها.
وأضاف مخلوف: "نكرس نجاح المصالحة التي بدأت والتي تشهد مصداقية لامثيل لها، وننتقل إلى مرحلة تسعد المواطن وتضمن أمانه وسلامته المواطن".
ولفت المحافظ إلى إطلاق سراح عدد من الموقوفين لدى الحكومة السورية الذين اعتبرهم جزء أولي من مسار مراجعة أوضاع الغائبين عن منازلهم، كما يهمنا من هذه المصالحة عودة الأهالي والمخطوفين إلى منازلهم، وعودة المغتربين إلى حضن الوطن.
من جانبه أكد الشيخ صالح الخطيب إمام مسجد يلدا أن هذه المصالحة تأتي بعد شهور من العمل المتواصل وتضافر الجهود لتثبيت المصالحة في جنوب العاصمة، مشدداً على أهمية الخطوات التي اتخذتها الحكومة السورية من الناحية الخدمية والأمنية.
حضر الاجتماع الذي حمل عنوان "تثبيت مصالحة جنوب العاصمة" عدد من أهالي منطقة السيدة زينب للتأكيد على حالة الوفاق والإصرار على إنجاح المصالحة الوطنية في هذه المنطقة.
ريف دمشق