الإعلام تايم
أكد الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين أن "الفشل الصارخ" هو العنوان الرئيسي لكل ما قام به الرئيسان الفرنسي فرانسوا هولاند والتركي رجب طيب أردوغان من محاولات وما بذلاه من جهود لتنفيذ مخططاتهما ضد سورية الصامدة في وجه الإرهاب والعدوان والضغوط.
وقال المقداد في مقال نشرته صحيفة (البناء اللبنانية) في عددها الصادر اليوم السبت 8 تشرين الثاني/ نوفمبر "إن ما يدل على النفاق المتأصل في السياستين والسياسيين الأتراك والفرنسيين هو أنه بالأمس كانت فرنسا تقود الحملة لمنع دخول تركيا إلى عضوية الاتحاد الأوروبي وتتهمها بارتكاب المجازر ضد الشعب الأرمني، وتعتبر الشعب التركي بأنه ليس جزءاً من الحضارة الأوروبية، أما رد الحكومة التركية على ذلك فلم يكن أقل عنفاً وغضباً وكل من عايش الفعل الفرنسي ورد الفعل التركي ما زال يذكر تفاقم الموقف والحملات الإعلامية العنيفة المتبادلة".
وشدد المقداد على أنه لا يمكن للسوريين الذين وحدتهم حرب الإرهاب عليهم إلا أن يسجلوا للتاريخ أن النظام التركي دعم الإرهابيين تسليحاً وتمويلاً وإيواءً، لافتاً إلى أن "حكومة أردوغان تواطأت مع الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لتصنيع ما يقوم البعض بتسميته الآن "الربيع العربي" لإيصال الإخوان المسلمين ومن يقف معهم إلى كراسي السلطة في الدول العربية تمهيداً لإقامة خلافة أردوغان العثمانية".
وأشار إلى أن السياسة الفرنسية التي تلهث لإيجاد "موطئ قدم" استعماري لها في الوطن العربي وخارجه انفضحت من خلال فقدان البوصلة والتورط في الفساد وشراء الانتخابات بأموال خليجية وأشخاص ودول أخرى معروفة، مبيناً أن الساسة الفرنسيين لم يستحوا من تسليح أنظمة ما زالت تعيش في القرون الوسطى ولا تنتمي بأنظمتها السياسية إلى عصرنا بل وأصبح هدف كل الساسة الفرنسيين توقيع صفقات أسلحة تفوح منها "رائحة الفساد" في الجيوب الفرنسية والسعودية.
وختم المقداد مقاله بالقول إن أردوغان وهولاند أصيبا بـ "الهيستيريا والدوار" إزاء اقتراب سقوط إرهابييهم في حلب وانفضاح الدور الذي قام به هؤلاء من جرائم.
البناء اللبنانية