الإعلام تايم
أكدت القيادة القومية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن البطولات والملاحم والانتصارات الجديدة التي يسطرها الجيش العربي السوري اليوم تشكل امتداداً لانتصاراته في حرب تشرين التحريرية على العدو الصهيوني.
وفي بيان لها بمناسبة الذكرى 41 لحرب تشرين التحريرية اليوم الاثنين 6 تشرين الأول، رأت القيادة أن المعركة التي تخوضها سورية اليوم هي الأخطر منذ بداية القرن الحادي والعشرين وتستهدفها بشعبها وكيانها ودورها لإخراجها من دائرة المواجهة مع العدو الصهيوني ثم تصفية القضية الفلسطينية خدمة للمخطط الغربي والصهيوني الذي يهدف إلى السيطرة على المنطقة العربية بأرضها وإنسانها وثرواتها.
وأشارت القيادة القومية إلى "أن سورية تمضي بكل حزم بحربها ضد الإرهاب التكفيري بكل أشكاله معلنة وقوفها إلى جانب أي جهد دولي صادق يصب في مكافحة الإرهاب ومحاربته" على أن يتم ذلك في إطار الحفاظ على حياة المدنيين الأبرياء واحترام السيادة الوطنية ووفقا للمواثيق الدولية وخاصة قرار مجلس الأمن 2170 والقرار الاخير للمجلس رقم 2178 بشأن تجفيف منابع الإرهاب ووقف دعمه وتمويله ومنع تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب إلى سورية والعراق.
وأكدت أن مكافحة الإرهاب اليوم تقتضي التوقف مباشرة عن دعم وتمويل وتسليح وتدريب التنظيمات الارهابية وتهريبها إلى داخل الأراضي السورية والتنسيق والتعاون مع الدول المعنية ومنها الدولة السورية معتبرة "أن تنسيق التحالف الدولي مع من يطلقون عليهم /معارضة معتدلة مسلحة/ تمارس القتل بحق السوريين يثير الشكوك حول نواياه ورغباته بالحل السياسي في سورية".
وتساءلت القيادة القومية في بيانها "كيف يمكن قبول انخراط التحالف في محاربة الإرهاب ودعوته في الوقت نفسه إلى تدريب مجموعات مسلحة تمهيداً لإدخالها إلى سورية لمواصلة قتال الجيش العربي السوري وهل يعني ذلك الفعل غير استمرار الأزمة ونسف الحل السياسي من جذوره".
من جهتها أكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي أن نتائج حرب تشرين التحريرية أعلنت بداية عصر المقاومة فعلا والتزاما وثقافة ونهج حياة وهو ما أدى الى انتصارات أعوام 2000 و2006 و2009 التي أكدت روح تشرين وإرادة العرب في التحرير واستعادة الكرامة القومية.
وفي بيان لها اعتبرت القيادة أن حرب تشرين التحريرية فتحت آفاقا رحبة لانتقال القوى الوطنية والقومية العربية إلى مرحلة الفعل وامتلاك القدرة على التعامل مع التطورات بروح كفاحية عالية.
ورأت القيادة القطرية أن "أهمية هذه الانتصارات تنبع من أنها جاءت في مرحلة القطب الواحد وفقدان التوازن الدولي ووقوع العالم كله فريسة خطط الهيمنة المنفلتة من عقالها" مبينة أن الإرادة الحرة للشعوب أكثر أهمية من التوازنات رغم أن التوازن الدولي يعد بيئة أفضل لحركة الانعتاق والتحرر العربية والعالمية.
وقالت القيادة "تأتي ذكرى حرب تشرين التحريرية هذا العام وجيشنا العربي السوري البطل مستمر في خوض معارك ملحمة النصر التي كانت حرب تشرين مفصلا نوعيا في سيرورتها التاريخية بقيادة القائد التاريخي حافظ الأسد باني سورية المعاصرة وواضع أسس نهضتها".
وختمت القيادة بيانها بالقول “حزب البعث العربي الاشتراكي يتوجه في هذه المناسبة بالتحية والإجلال الى أرواح شهداء تشرين وما بعده ويؤكد أن النصر آت وقد بدت ملامحه تتعاظم في الأفق فسورية العروبة انتصرت في معاركها ضد الاحتلال العثماني والفرنسي ومستمرة في مقاومتها للكيان الصهيوني وهي لاشك منتصرة في حربها ضد الإرهاب".
سانا