الإعلام تايم
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في مقابلة مع التلفزيون العربي السوري بثت أمس الأحد، أن من أولويات عمل الحكومة الجديدة إعادة الأمن والاستقرار إلى كل ربوع سورية، وأن الحكومة ستعمل على تحسين المستوى المعيشي للمواطنين ومنع الاحتكار ومحاسبة المحتكرين والمحافظة على تدفق السلع إلى الأسواق الوطنية بأسعار مناسبة.
وأوضح الحلقي أن الحكومة ستتابع إجراءات المصالحة الوطنية وستعمل على انتشارها إلى مناطق جديدة وتعميقها بكل المضامين بالتوازي مع محاربة الفكر التكفيري، مبيناً أن المصالحة عمل تشاركي يجب أن تساهم فيه جميع الجهات من أجل إنجاحه ليكون مدخلاً لإعادة البناء في المناطق التي تمت فيها المصالحة، مشدداً على أهمية الاهتمام بملف المهجرين والاستمرار في دعم العمل الإغاثي وتأمين احتياجات مراكز الإيواء والتعويض للمتضررين .
وأشار الحلقي إلى أن الحكومة ستعمل خلال الفترة القادمة على دعم القطاع العام وتوفير متطلبات الارتقاء به ليكون قطاعاً رابحاً ومساهماً في العملية الانتاجية إضافة إلى دعم القطاع الزراعي والصناعي والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، مؤكداً على مكافحة الفساد " بيد من حديد" والاستمرار بالإصلاح الإداري وتعميق ثقافة اللامركزية الإدارية التي ستكون من الأولويات المهمة لعمل الحكومة حيث تم إحداث وزارة باسم التنمية الإدارية وظيفتها إصلاح البنية الإدارية والتنظيمية والهيكلية لمؤسسات الدولة.
وأوضح الحلقي أن ملف الشهداء والجرحى وتأمين متطلبات العيش الكريم لذويهم وأسرهم سيكون في صلب اهتمام الحكومة لأن الشهداء والجرحى ضحوا بأغلى ما يملكون إضافة إلى معالجة ملف المختطفين والمفقودين والمعتقلين.
وأكد الحلقي أن الحكومة ملتزمة بسياسة الدعم الاجتماعي وإيصاله إلى مستحقيه ولكن هذا الدعم بحاجة إلى "عملية عقلنة" وتقليص الفجوة التمويلية من أجل أن تبقى الدولة قادرة على الاستمرار به، مشيراً إلى أن "عقلنة الدعم لا تعني إلغاءه بل محاولة تخفيف الكتلة المالية المرصودة له، وتوظيفها في الإنفاق بقطاعات أخرى ذات أبعاد تنموية واجتماعية تنعكس إيجاباً على الشرائح الأكثر فقراً".
وبين رئيس مجلس الوزراء أن العمل الحكومي يحتاج إلى رغبة وتضحية مضافة إلى معايير الكفاءة والنزاهة والإمكانيات وأن الوزراء الجدد كانوا من داخل المؤسسات ولذلك ستكون الانطلاقة في العمل سريعة، معتبراً أن الأهم في أي عملية تغيير هو الارتقاء بسوية الأداء وليس التغيير من أجل التغيير.
وقال الحلقي: إن الوزراء مطالبين بزيادة ثقة المواطن بالمؤسسات وتعزيز هذه الثقة من خلال العمل التشاركي في الأفكار والرؤى والاقتراحات بما يؤدي إلى إشراك المجتمع في اتخاذ القرار كما أنهم مطالبون بالتواصل مع الفعاليات الشعبية والاجتماعية والنقابات والهيئات من أجل رسم سياسة المرحلة القادمة بشفافية.
وأشار الحلقي إلى أن أزمة المياه التي يعاني منها العديد من المناطق مركبة وسببها الأول الجفاف ونقص الهطولات المطرية في الموسم المطري الأخير والسبب الثاني هو استهداف المسلحين لقطاع الكهرباء الذي يؤثر على عملية ضخ المياه إضافة إلى سيطرة المسلحين على بعض مصادر المياه، لافتاً إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات إسعافية لمعالجة الأزمة.
وأوضح الحلقي أن استهداف المسلحين لمنظومة الطاقة الكهربائية على مستوى التوليد والنقل والتوزيع مستمر وخاصة خطوط نقل الغاز إلى محطات التوليد وهو ما يؤثر على استمرارية التيار الكهربائي وعدد ساعات التقنين.
وأكد الحلقي أن الوضع الأمني في حالة تحسن وأن الإرهاب ينحسر رغم الدعم غير المحدود للتنظيمات المسلحة من العديد من الدول والأطراف حول العالم، مشيراً إلى أن الجيش العربي السوري يؤدي مهامه القتالية ويحقق نجاحات وانتصارات في الكثير من المناطق في حربه على الإرهاب بمساعدة الشرفاء من أبناء الوطن.
دمشق - سانا