قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الاثنين 5 تشرين الاول: إن الجيش السوري هو القوة الوحيدة القادرة على محاربة الارهاب على الأرض "بفعالية"، واصفاً ادعاءات الأمريكيين بأن الجيش السوري لا يحارب "داعش" بالبعيدة عن المنطق وأن منعه من دخول المواقع التي تطالها ضربات "التحالف الدولي" يعني أن تنظيمات إرهابية جديدة ستحتلها، وذلك خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية لاوس في موسكو.
وأكد لافروف أن جميع الخطوات التي تقوم بها بلاده بناء على طلب القيادة السورية بتقديم المساعدة في مكافحة الإرهاب تتم علناً في ظل ثبات الموقف الروسي الداعي إلى ضرورة توحيد جهود جميع الأطراف التي تعتزم محاربة الإرهاب الدولي، وأن روسيا مستعدة للتعاون مع الجميع وتريد إقامة اتصالات مع كل الأطراف الدولية الحريصة على الالتزام بمحاربة الإرهاب الدولي لتحقيق "إنجازات ملموسة".
وأضاف لافروف.. "إن موسكو مستعدة لإقامة اتصالات مع "الجيش الحر" في سورية إن وجد هذا التنظيم فعلاً على الأرض لكن يبدو أنه تنظيم وهمي"، مشيراً إلى أن التحالف الذي أعلن الأمريكيون عن تشكيله منذ أكثر من عام ضد "داعش" والذي نفذ طلعات وضربات لا تحصى على الأراضي السورية لم يحقق أي فعالية حقيقية على الأرض، لافتاً إلى أن القيادات الأمريكية نفسها تقيم نتائج هذه الضربات "بالمتواضعة" فضلاً عن الإخفاقات فيما يتعلق بتدريب ما يسمى "المعارضة المعتدلة" في سورية.
وأشار لافروف إلى أن روسيا تعلن عن خطواتها في مواجهة "داعش" بسورية عبر مؤتمرات صحفية يومية لممثل وزارة الدفاع الروسية لإيضاح المواقع والأهداف العسكرية التابعة لـ "داعش" التي تم قصفها، موضحاً أنه لم يسمع عن أي نية من قبل الولايات المتحدة أو غيرها لمواجهة روسيا في سورية، لافتاً إلى إجراء اتصالات مستمرة مع الطرف الأمريكي حول هذه القضية على مستوى الرؤساء إضافة إلى مشاورات خاصة على مستوى وزارتي الدفاع للحيلولة دون نشوب أي نزاع مسلح بين القوات الروسية والأمريكية، مبيناً أن الجانب الروسي عرض تعاوناً جوهرياً في محاربة الإرهاب وضرورة توثيق الاتصالات المباشرة بين العسكريين الروس والأمريكيين في أقرب وقت ممكن وأن الأمريكيين وعدوا بالرد على المقترح الروسي في الأيام القادمة.
وفيما يخص ادعاءات وسائل الإعلام الغربية باستهداف الطائرات الروسية للمدنيين أوضح لافروف أن بلاده تواجه الحملات الإعلامية الموجهة ضدها بتقديم الحقائق والوقائع المصورة ، محذراً من "التلفيق" الذي تقوم به بعض وسائل الإعلام كما فعلت وكالات إعلام دولية بتقديمها صوراً على أنها لأحداث جرت في سورية وتبين فيما بعد أنها من العراق أو من أوكرانيا أو من الشرق الأوسط .
وفيما يتعلق بترحيب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بمساعدة روسيا في مكافحة الإرهاب بالعراق أوضح لافروف أنه سمع تصريحات رئيس الوزراء العراقي بعد أن أظهرت الأيام الأولى الفعالية العالية للضربات الجوية الروسية في سورية، مشيراً إلى أن روسيا لم تتلق أي طلب رسمي في العراق بذلك.
مركز الاعلام الإلكتروني