الإعلام تايم - خاص
عقد مصرف سورية المركزي جلسة تدّخل نوعية أمس الثلاثاء الموافق لـ 09/11/2014 بغية متابعة آخر تطورات سعر صرف الليرة السورية ومناقشة أبرز العوامل التي أدت إلى تراجع سعر صرف الليرة السورية، وتحديد الأسباب التي تقف وراء المقاومة التي يبديها السوق لتسجيل سعر الصرف المزيد من التحسن خلال الفترة الماضية، وذلك بهدف اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتعزيز العوامل المساندة والداعمة لاستقرار سعر صرف الليرة السورية والتضييق على المتلاعبين في سعر الصرف.
حيث تمّ خلال الجلسة تحديد أسباب التراجع الأخير في سعر الصرف بجملة من المسببات والعوامل، منها ما هو ذو بعد اقتصادي وتراكمي نتيجة الأزمة، ومنها ما هو يومي يتأثر بتطورات الأزمة السورية وأبعادها السياسية والأمنية والعسكرية والنفسية وغيرها.
وأكد حاكم مصرف سورية المركزي أديب ميالة، على بعض الممارسات التي أسهمت سواء بشكل مقصود أو غير مقصود بتحريض الطلب الكامن على القطع الأجنبي لدى شرائح مختلفة من المجتمع لأغراض مختلفة (الاكتناز- التجارة والاستيراد- الدولرة- المضاربة)، الأمر الذي يتابعه ويرصده مصرف سورية المركزي بشكل مستمر.
وعليه فقد شدد ميالة خلال الجلسة على استمرارية مصرف سورية المركزي، بتمويل كامل حاجة السوق من القطع الأجنبي للأغراض التجارية وغير التجارية عن طريق المصارف المرخصة العاملة بالقطر (بالتنسيق مع وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية) إضافة إلى مؤسسات الصرافة المرخصة وفق الضوابط والأنظمة النافذة مصرف سورية المركزي، مع السماح مجدداً لشركات الصرافة المرخصة بالاحتفاظ بما لا يتجاوز 30% من إجمالي حصيلة الحوالات اليومية الواردة إليها لأغراض تمويل طلبات القطع للأغراض التجارية وغير التجارية.
هذا وفي حال عدم كفاية المصادر المذكورة سابقاً لتغطية حاجة السوق من القطع الأجنبي مضافاً إليها الموارد الذاتية المتاحة لدى تلك المؤسسات، فقد أكد ميالة على استعداد مصرف سورية المركزي لاستقبال طلبات شراء القطع الأجنبي وبشكل يومي لسد حاجة السوق، ومنع حدوث أي فجوات في العرض من القطع الأجنبي، لتحجيم نشاط السوق الموازية وتضييق الخناق على المضاربين والمتلاعبين بسعر الصرف، الأمر الذي يضفي حالة أكبر من الارتياح في السوق تتواكب مع تسارع وتيرة تقدم الجيش العربي السوري في العديد من المناطق والمؤشرات المتزايدة على تعافي الاقتصاد السوري ودوران عجلته الإنتاجية إضافة إلى تحسن الوضع الأمني.
وفي الختام جدد حاكم مصرف سورية المركزي الدكتور أديب ميالة الدعوة للسادة التجار الراغبين بتمويل مستورداتهم بالتوجه إلى المصارف المرخصة ومؤسسات الصرافة المرخصة وتقديم طلباتهم أصولاً، محذراً بذات الوقت من التوجه إلى السوق الموازية والتعامل معها، لاسيما وأن مصرف سورية المركزي ملتزم بتمويل كافة الطلبات المقدمة إليه، وهو مستعد لاتخاذ كل ما من شأنه إعادة الاستقرار لسعر الصرف عند مستويات مقبولة تتوافق مع مستويات معيشة الشرائح المختلفة للأفراد دون التفريط بموجودات القطر من القطع الأجنبي.
دمشق