الإعلام تايم:
بين حاكم مصرف سوريا المركزي أديب ميالة، أن سعر صرف القطع الأجنبي الذي شهد ارتفاعاً في الآونة الأخيرة سيهبط ويعود إلى مستوياته السابقة.
وعزا ميالة هذه الزيادة الطارئة لعدة أسباب على رأسها الحالة النفسية للمواطنين، والأوضاع الأمنية والعسكرية والضغوط الإقتصادية على البلاد، مؤكداً على عودة سعر الصرف إلى طبيعته خاصة بعد الانجازات التي حققها الجيش العربي السوري مؤخراً.
كما أكد نية المركزي إ؟طلاق ورقة الألف ليرة بالتصميم الجديد، الذي قد سبق له الحديث عنها، موضحاً أن التصميم الجديد قد انتهى وبات جاهزاً إضافة إلى أنها قيد الطباعة حالياً وتوريدها إلى سوريا سيكون قريباً جداً، دون تحديد كميات لها مع الأخذ بالحسبان أن الآلية نفسها التي اتبعت مع خمسمئة الليرة السورية الجديدة ستتبع مع الألف الجديدة، بحيث يضخ في السوق منها بمقدار ما يسحب منها من الأوراق المهترئة والتالفة غير القابلة للتداول، أي سحب تدريجي لها وهو ما حصل مع الخمسمئة القديمة التي بدأت تختفي فعلياً من السوق.
وأكد أن كل ما أشيع سابقاً عن أن الخمسمئة الجديدة ستسبب زيادة معدل التضخم في الاقتصاد الوطني، وزيادة في الكتلة النقدية يعتبر من قبيل الخطأ والتهويل والمبالغة لإثارة الهلع بين المواطنين حول قيمة الليرة السورية وقدرتها الشرائية عبر سعر صرفها مقابل العملات الأجنبية، على حين إن العملية عبارة عن إحلال أوراق جديدة بدلاً من القديمة.
وبين حاكم المصرف المركزي عن اجراءات سيقوم بها المصرف للتقليل من الفئات الصغيرة من العملة مثل 50 و 100 و 200 ليرة سورية التي زادت كميتها مؤخراً في السوق، مشيراً إلى أنه خلال شهر سيتم سحب كميات منها عن طريق عدم تسليمها للمواطنين لتخفيض هذه الكتلة بنسبة تتراوح بين 30-50%، حيث أنها تشكل عامل مربك في تداول العملة نظراً لحجمها الكبير.
هذا وتوقف فرع المصرف المركزي في حلب بشكل مفاجئ عن استلام العملات الورقية القديمة المتهرئة أو التي تحمل كتابات الحبر سواء من الجهات العامة أو من المواطنين.
وقد أثار هذا الإجراء المفاجئ بلبلة لدى المتعاملين، خصوصاً وأن كثيراً من الجهات المصرفية كانت قد طرحت في السابق أوراقاً نقدية قديمة أخرجت من المستودعات لتسيير أمور المواطنين.
وبينت مصادر في المصرف المركزي، أن عدم استلام العملات التالفة هو تنفيذ لتعليمات صادرة عن الإدارة بهذا الخصوص، وذلك حفاظاً على العملة الورقية من الاستهتار والإضرار المتعمد بها كالحرق والتشويه، علماً أن المصرف كان قد سحب معظم الأوراق النقدية القديمة التي طرحت للتداول قبل أكثر من عام بسبب الظروف الاستثنائية الصعبة التي كانت تمر بها المحافظة آنذاك.
دمشق - مواقع