الإعلام تايم
فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي قيوداً تتعلق بعمر من يُسمح لهم بدخول الحرم والصلاة في الاقصى، ومنعت الرجال والنساء دون سن 50 عاماً من دخول المسجد، واستخدمت شرطة الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين أمام الحرم القدسي .
وتزامن اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلية للمسجد الأقصى بصورة وحشية أمس الثلاثاء مع زيارة وزير الاوقاف الاردني الدكتور هايل عبد الحفيظ داوود للأراضي المحتلة، الأمر الذي أدى برأي الأخير إلى وضوح رؤيته للانتهاكات على الأرض ، مؤكداً أن خيار اللجوء لمجلس الأمن، لوقف الانتهاكات الاسرائيلية على المقدسات، خيار "وارد منذ زمن" ولكنه اليوم بات يراه "قريباً ومطلباً شرعياً"، وسيبحثه مع الفلسطينيين مع غيره من الخيارات التي قد تشدد الحماية على المقدسات الاسلامية.
يشار أن الاقتحام للأقصى كان على مرآى ومسمع العالم وعلى شاشات التلفزة جميعها، كان برعاية سلطات الاحتلال الاسرائيلية، إذ اشتبكت الأخيرة مع "حماة المسجد" والمصلين، حتى تحقق دخول العشرات من المستوطنين المتطرفين من جهة باب المغاربة.
وتاتي اجراءات الاحتلال الاسرائيلي لمنع اعتكاف الشباب في المسجد ، تزامنا مع دعوات أطلقتها جماعات الهيكل المزعوم لاقتحام واسع للمسجد المبارك، بمناسبة ما يسمونه "يوم الاستقلال" لأداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته ورفع أعلام الكيان الاسرائيلي فيه ، الأمر الذي عده داوود "ليس جديدا"، موضحا أن سلطات الاحتلال لطالما كانت تلجأ لاستغلال مناسباتها الدينية لزيادة وتيرة العنف ورفع معدل الانتهاكات للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس والمدن الفلسطينية.
على صعيد متصل، دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش في بيان له، أمس الى زحف إسلامي عربي الى المسجد الأقصى المبارك لممارسة الحقوق الدينية ودعم صمود ونضال القدس في ظل المخططات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في المدينة المقدسة
الى ذلك شارك آلاف الفلسطينيين في الأرض المحتلة عام 1948، أمس الثلاثاء ، في مسيرة توجهت إلى قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا شمال فلسطين المحتلة، رافعين الأعلام الفلسطينية لمناسبة مرور 66 عاماً على النكبة الفلسطينية .
وانطلقت المسيرة السنوية التي حملت اسم "مسيرة العودة" تحت شعار "يوم استقلالكم يوم نكبتنا"، في إشارة إلى ذكرى قيام الكيان الاسرائيلي ، وتقع قرية لوبية على بعد نحو عشرة كيلومترات غربي مدينة طبريا، وقد هجر سكانها منذ عام 1948 ويعيش من تبقى منهم أحياء حالياً مع أبنائهم وأحفادهم في مخيم اليرموك في سورية .
ورفعت في المكان لافتةٌ كتب عليها "من مخيم اليرموك إلى لوبية، لا عودة عن حق العودة"، ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية التي وضعوها أيضاً على الحافلات وعلى سياراتهم، وبعيد وصول المسيرة إلى القرية أقيم مهرجان خطابي أكد حق عودة الفلسطينيين .
وقال عضو "الكنيست" جمال زحالقة "إن هذه المسيرة تعتبر من أضخم المسيرات، وصل عدد المشاركين إلى نحو 10 آلاف"، وأكد أن "العودة حق والنضال لأجلها واجب"، مضيفاً "لقد لبى أهلنا نداء الواجب، بحضور عشرة آلاف مشارك معظمهم من الشباب، ما يدل على أن الجيل الشاب لا يقل تمسكاً بالحق، لا بل هو أكثر إصراراً على تصحيح الغبن التاريخي" .
.فلسطين المحتلة - صحف