دعت مصر، أمس الاثنين 30 كانون الأول، الدول العربية إلى تطبيق الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب على جماعة الإخوان المسلمين التي أعلنتها الحكومة المصرية "تنظيماً إرهابياً" الأربعاء الماضي.
وأعلنت الجامعة العربية في بيان أنها "أبلغت الدول العربية كافة بقرار مصر" اعتبار جماعة الإخوان المسلمين "تنظيماً إرهابياً" إثر تلقيها مذكرة بهذا الشأن من وزارة الخارجية المصرية.
وأضافت الجامعة العربية في بيانها أن القاهرة "أبلغتها كذلك اعتزام السلطات المصرية المختصة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل قرار "إعلان الإخوان "تنظيماً إرهابياً" استناداً إلى "الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب والاتفاقية العربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بالتعاون والتنسيق مع الدول العربية الشقيقة".
وتريد مصر من الدول العربية تطبيق اتفاقية مكافحة الإرهاب العربية الموقعة عام 1998 على جماعة الإخوان المسلمين ما يتيح منع أي موارد مالية تحول إلى جماعة الإخوان من الدول العربية. وصدقت 18 دولة من إجمالي 22 أعضاء في الجامعة العربية على هذه الاتفاقية.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر في عام 1929 إلا أنها انتشرت في العديد دول عربية بعد ذلك.
ووجّهت السلطات الجديدة في مصر ضربة قوية إلى جماعة الإخوان أخيراً إذ أعلنتها "تنظيماً إرهابياً" غداً اعتداء بسيارة مفخخة على مقر للشرطة في مدينة المنصورة أوقع 15 قتيلاً.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبدالعاطي لوكالة "فرانس برس" إن "مسؤولية تطبيق الاتفاقية تقع على عاتق الدول الموقعة عليها".
وبعد الحملة الأمنية التي شنتها السلطات ضد الإخوان وأسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى وتوقيف المئات، فرّ بعض مسؤولي الجماعة إلى الخارج واتخذت جماعة الإخوان من لندن مقراً لمكتبها الإعلامي منذ عدة أسابيع.
وكان المفكر السياسي والقيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين ثروت الخرباوي، أكد لوسائل الاعلام أن جماعة أنصار بيت المقدس وكتائب الفرقان فرعان من جماعة الإخوان.
وكشف الخرباوي أنهم كانوا يهربون كل شيء من خلال عدة طرق عندما كانوا في السجون عام 2001، لافتاً إلى أن الإخوان يعانون من مرض إنكار الواقع.
وأشار إلى أن الإخوان يسيرون خلف اليهود "شبراً بشبر" في ترويج أكاذيبهم كحقائق، موضحاً أن المرشح الرئاسي السابق عبدالمنعم أبوالفتوح أنكر تماماً وجود التنظيم الدولي للإخوان خلافا للحقيقة، لافتاً إلى أنه التقى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في موسم الحج عام 2000 وتحدثت معه طويلاً وقال لي: لا تنس أننا "إخوان".
في سياق آخر أكد عدد من الأحزاب المدنية المحسوبة على جبهة الإنقاذ الوطني في مصر التنسيق مع وزارة الداخلية بشأن حماية الكنائس في الاحتفالات بأعياد الميلاد، تحسباً لأحداث مواجهات مع الجماعات الإرهابية.
وقال المتحدث باسم التيار الشعبي المصري، حسام مؤنس، في حديث لوسائل الاعلام إن التيار الشعبي كلف عدداً من شبابه المشاركة في حماية الكنائس في احتفالات أعياد الميلاد في محافظات القاهرة والإسكندرية والمنيا وسوهاج وأسيوط كونها المناطق الأكثر سخونة، مشيراً إلى أن التيار يقوم بالتنسيق مع وزارة الداخلية في هذا الشأن .
من جهته قال القيادي في حزب المصريين الأحرار، أحمد خيري، إن أحزاب الوفد والمصري الديمقراطي والمصريون الأحرار تستعد لإطلاق مبادرة لحماية الكنائس المصرية في احتفالات أعياد الميلاد .
وأشار إلى أن وفداً من الأحزاب الثلاثة سيلتقي عدداً من قيادات وزارة الداخلية لاستخراج تصاريح تسمح لشباب الأحزاب الثلاثة بالتواجد أمام الكنائس في إطار المشاركة في حمايتها .