أدان مجلس الأمن الدولي جريمة إحراق الرضيع الفلسطيني علي دوابشة على يد المستوطنين الصهاينة في الضفة الغربية واصفاً الجريمة بـ"الهجوم الإرهابي الوحشي".
وبحسب "أسوشيتد برس" طالب المجلس في بيان له، بمحاكمة المعتدين وتقديمهم إلى العدالة.
من جهته أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن القيادة الفلسطينية ستجهز ملفاً حول جرائم الاحتلال وتقدمه إلى محكمة الجنايات الدولية وخاصة جريمة قتل الطفل علي دوابشة، مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك ضد العربدة الإسرائيلية.
وقال عباس خلال مؤتمر صحفي في رام الله : إن ما حصل بحق أسرة دوابشة جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.
بدوره أعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن القيادة ستعقد اجتماعاً عاجلاً لدراسة الأوضاع الخطيرة التي تمر بها الأراضي الفلسطينية نتيجة اعتداءات المستوطنين واقتحامات المسجد الاقصى المبارك”.
وفي وقت لاحق قررت القيادة الفلسطينية اليوم بدء الإجراءات الواجبة الاتباع مع الفرق القانونية الدولية لرفع ملف جريمة حرق عائلة دوابشة على يد المستوطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة ووضعها أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأوضح بيان القيادة الفلسطينية في اجتماع طارئ، أنها ستجري اتصالات مع المجموعة العربية في مجلس الأمن الدولي لـ طرح مشروع قرار أمام مجلس الأمن حول جرائم وإرهاب المجموعات الاستيطانية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وحمل ملف النشاطات الاستيطانية في أراضي دولة فلسطين المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية المحتلة للمجلس.
من جانبها اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، أن الانتفاضة الشعبية والمقاومة هي الرد الطبيعي على جريمة احراق مستوطنين صهاينة منزل عائلة الدوابشة جنوب نابلس التي أدت إلى استشهاد طفل رضيع حرقا.
كما أدانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة جريمة قتل الطفل الرضيع، وطالبت أفخم في تصريح لها، العالم ببذل الجهود لوقف هذه الجرائم البشعة، مضيفة إن الحادث يعد دلالة واضحة أخرى للهوية المبنية على الاحتلال والإرهاب للكيان الصهيوني والعنف المتجذر في المجتمع الصهيوني وسياسة هذا الكيان المعتدي”.
إلى ذلك، أدان حزب الله جريمة قتل الرضيع الفلسطيني وقال في بيان له اليوم: إن هذه الجريمة الشنيعة هي تجسيد لحقيقة الإرهاب الحاقد الذي يتغلغل في قلوب المستوطنين الصهاينة والذي يترجمونه جرائم فظيعة بحق الشعب الفلسطيني.
وحمل الحزب المجتمع الدولي مسؤولية جميع الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين، داعياً شعوب الأمة لإدانة هذا الفعل الإرهابي وباقي الجرائم الصهيونية.
وفي بيان آخر أدان تجمع العلماء المسلمين هذه الجريمة ،معتبراً أنها ليست غريبة على العقل الصهيوني الإجرامي ذو التاريخ الحافل بالمجازر.
كما استنكرت حركة الأمة في بيان لها الجريمة ووصفتها بـ العمل الشنيع والحقد الموصوف بالإجرام من قبل أعداء الله والإنسانية.
بدوره أدان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون بشدة جريمة إحراق الطفل الفلسطيني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الأمين العام للامم المتحدة قوله اليوم: إن بان كي مون انتقد الحكومة الاسرائيلية بسبب الإفلات من العقاب الذي يتمتع به المستوطنون الإسرائيليون الذين يعتدون على الفلسطينيين، معتبراً أن العجز المستمر في إنهاء حالة الإفلات من العقاب لأعمال عنف متكررة يرتكبها مستوطنون أوصلت إلى حادث جديد رهيب وإلى موت طفل بريء.
وطالب كي مون بمحاكمة مرتكبي الهجوم بشكل سريع.
إلى ذلك طالب الاتحاد الاوروبي بعدم التهاون مع الجرائم التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون إثر اعتدائهم على منزل عائلة دوابشة.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدثة باسم الاتحاد قولها في بيان: ندعو إلى تحمل المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون وعدم التهاون مع جرائم المستوطنين الإسرائيليين.
وأضافت المتحدثة: إن تحقيقاً كاملاً وسريعاً هو أمر ضروري لإحالة منفذي هذه الجريمة الفظيعة إلى القضاء مطالبة السلطات الإسرائيلية، أيضا باتخاذ اجراءات قوية لحماية السكان المحليين مذكرة بمعارضة الاتحاد الأوروبي القوية لسياسة الاستيطان.
مركز الإعلام الالكتروني