احتشد العشرات من أنصار حزب "التيار الوطني الحر"، أحد أبرز القوى السياسية المسيحية في لبنان، اليوم الخميس 9 تموز، أمام مقر الحكومة اللبنانية "السراي الكبير" وسط العاصمة بيروت، في إطار اليوم الثاني من تحركهم في الشارع احتجاجاً على تهميش المسيحيين في لبنان.
كما طالب المتظاهرون في شعارات رددوها، بعد أن منعهم الجيش اللبناني من الدخول الى الشارع المؤدي الى محيط السراي الكبير، بوصول رئيس التيار النائب ميشال عون الى سدة رئاسة الجمهورية التي لا تزال فارغة منذ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في 25 أيار 2014 وفشل المجلس النيابي بانتخاب رئيس على مدى 25 جلسة عقدها.
وردّد المحتشدون شعارات "عون راجع الى بعبدا "القصر الجمهوري"، "الله لبنان عون وبس"، محاولين اقتحام حواجز الجيش اللبناني للوصول إلى السراي، ما أدى الى وقوع تدافع متبادل.
وكان مناصرو التيار وصلوا الى أحد الشوارع المؤدية الى مقر الحكومة في ساحة رياض الصلح وسط بيروت، بمسيرات سيارة، مطلقين أصوات صفارات سياراتهم، ورافعين أعلام تيارهم، في ظل إجراءات أمنية مشددة جداً غير مسبوقة، اتخذتها القوى الأمنية اللبنانية، من شرطة وجيش وعناصر جهاز "مكافحة الشغب"، في محيط السراي وعلى جميع الطرق المؤدية إليه.
يذكر أن التيار أعلن قبل أيام، على لسان عدد من قياداته، أنه سيبدأ تحركات احتجاجية تصاعدية على الأرض، اعتراضا على "تهميش التمثيل المسيحي في النظام اللبناني"، وهدد بالعصيان المدني وقطع الطرقات.
ويطالب التيار بـ"إجراء انتخابات نيابية ورئاسية في البلاد"، ومن المتوقع أن يستمر التيار بتحركاته في الشارع خلال الأيام المقبلة.
مركز الاعلام الالكتروني