الإعلام تايم
أعلن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابنيت" برئاسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو اليوم الثلاثاء موافقته على المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة.
وأفادت مصادر إعلامية من داخل كيان الإحتلال أنه وفي بيان صدرعن المجلس الوزاري المصغر، أن "الكابينيت قرر قبول الاقتراح المصري لوقف إطلاق النار" في قطاع غزة.
وتنص مبادرة مصر على أن يبدأ وقف إطلاق النار في غزة اعتباراً من الساعة 9 صباح اليوم.
من جهتها رفضت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، فجر اليوم هذه المبادرة، وقالت في بيان "لم توجه إلينا أي جهة رسمية أو غير رسمية بما ورد في مبادرة وقف إطلاق النار المزعومة التي يتم الحديث عنها في وسائل الإعلام، إن صح محتوى هذه المبادرة فإنها مبادرة ركوع وخنوع نرفضها جملة وتفصيلاً وهي بالنسبة لنا لا تساوي الحبر الذي كتبت به".
وتابعت: "معركتنا مع العدو ستستمر وستزداد ضراوة وشدة وسنكون الأوفياء لدماء الشهداء ونعد شعبنا أنها لن تضيع سدى ولن يجهضها أحد كائناً من كان".
ومع دخوله الأسبوع الثاني، أدى العدوان الصهيوني على غزة الى استشهاد 189 فلسطينياً معظمهم من النساء والأطفال، كما أدى الى إصابة أكثر من 1300 فلسطيني وتدمير مئات المنازل فوق رؤوس أصحابها.
وفي الضفة الغربية استشهد شاب في اعتداءات قوات الإحتلال على تظاهرات شهدتها بلدة السموع قرب الخليل، كما اعتقل جيش الإحتلال 11 نائباً فلسطينياً واستاذاً جامعياً.
في هذه الأثناء، أكدت الهيئة الفلسطينية المستقلة لملاحقة جرائم الاحتلال الصهيوني في حق الفلسطينيين وجود أدلة أولية إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دولياً.
هذا وكانت الساعات الأخيرة قد شهدت تطورات بارزة، أهمها المفاجأة التي فجرتها كتائب القسام، عندما أرسلت 3 طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار محملة بصواريخ إلى الأراضي المحتلة، كما أعلنت أنها قصفت بالصواريخ منطقة قريبة من أسدود حيث توجد صواريخ تحمل رؤوساً نووية.
في سياق متصل قالت مصادر أمنية في كيان الإحتلال "إن ثلاثة صواريخ أطلقت اليوم من مصر على منتجع إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر وأصابت أربعة أشخاص".
في الأقصى، كثف المستوطنون من اقتحاماتهم للحرم القدسي الشريف في الأيام الماضية بصورة لافتة للنظر وذلك استغلالاً للعدوان المتواصل على قطاع غزة في محاولة منهم لفرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الاقصى في ظل الانشغال العالمي بما يجري في قطاع غزة.
وكان مستوطنون متطرفون بقيادة الناشط الليكودي الحاخام "يهودا غليك"، اقتحموا أمس الاثنين، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
من جهته أكد الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات الدكتور حنا عيسى أن المستوطنين يسعون الى تحقيق أهدافهم الرامية لاقامة الهيكل المزعوم في المسجد الأقصى المبارك وتقسيمه زمانياً ومكانياً من خلال الاقتحامات اليومية لباحاته منتهكين حرمة الشهر الفضيل.
وأشار عيسى الى تكثيف المستوطنين من اقتحاماتهم للحرم القدسي في ظل العدوان على غزة، مشيراً الى أنه تم اقتحام المسجد الأقصى منذ بداية الشهر 10 مرات وأحياناً بمعدل مرتين يومياً من قبل مجموعات استيطانية برفقة الصهيوني المتطرف "ايهود غليك" ومن قبل جنود عسكريين بزيهم العسكري فيما بات يعرف بـ "جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري" وبحراسة مشددة من قبل وحدة خاصة من جنود وشرطة الاحتلال.
فلسطين المحتلة - وكالات