الإعلام تايم
أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تصريح لقناة العالم من فيينا اليوم أن الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة تشكل تهديدا للعالم بأجمعه وخاصة تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي الذي ارتكب مجازر وحشية وأعمالا بشعة بحق شعوب المنطقة وخاصة في سورية والعراق وهو جماعة ضد الإنسانية داعيا إلى تجنب أي استثمار سياسي لتلك الجماعات الإرهابية
وأوضح ظريف أن الحكومة والشعب العراقي قادران على مواجهة هذا التنظيم الإرهابي المنبوذ من كل أطياف الشعب في العراق
وفي سياق متصل اعتبر عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية رئيس مركز الأبحاث بمجلس الشورى الإيراني كاظم جلالي دعوة الرئيس الأميركي الضمنية إلى تشكيل الحكومة العراقية القادمة من دون رئيس الوزراء نوري المالكي تدخلا في الشؤون الداخلية لهذا البلد.
وقال جلالي في تصريح لوكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم: "إن النظام الديمقراطي سائد في العراق وعلى هذا الأساس أجريت الانتخابات البرلمانية الأخيرة وبالتالي فإن الحكومة القادمة ستشكل على أساس ما انتخبه الشعب لذا لا يحق لأي دولة ومن ضمنها دول الجوار والدول الكبرى مثل أميركا التدخل في الشؤون الداخلية للعراق الذي يتحرك في طريق الديمقراطية لأن مشاركة الشعب العراقي في انتخابات حرة وبقوائم متنوعة أثبتت أنه يعرف مصلحته أكثر من أي دولة أخرى وهو الذي يقرر بشأن تواجد المالكي في الحكومة القادمة أم لا". وشدد جلالي على أن المسؤولية في جزء كبير مما يحدث في العراق وسورية اليوم تعود إلى الدعم المادي والمعنوي من قبل بعض القوى الكبرى للجماعات الإرهابية التي ليس بإمكانها التنصل من المسؤولية من خلال تحميل الآخرين مسؤولية الأحداث. وأوضح جلالي أن هذه الجماعات الإرهابية هي صنيعة أفكار الأميركيين وأموال بعض دول المنطقة ودعمها التسليحي لها
وأشار جلالي الى أن تصريحات أوباما الأخيرة هي نوع من التنصل من مسؤولية الأحداث واتهام الآخرين بها وأن الأميركيين إنما يقومون بإلغاء أساس القضية بدلا من التصدي لظاهرة الإرهاب
ونوه جلالي إلى مواقف الغرب المزدوجة تجاه قضية الإرهاب مطالبا أميركا بتغيير سلوكها تجاه الإرهاب لأنه من غير الممكن الحديث عن إرهابيين جيدين وإرهابيين سيئين مشددا على أن هذه الازدواجية في السلوك الأميركي هي التي أدت إلى وقوع أحداث إجرامية في سورية والعراق مشيراً الى إعلان أوباما عزمه على تقديم المساعدة للحكومة العراقية في مواجهة المجموعات الإرهابية شمال العراق في حين أكد على استمرار تقديم الدعم لهؤلاء الإرهابيين في سورية.
من جهته أكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران أكبر هاشمي رفسنجاني وجود اياد خفية لبعض دول المنطقة وخارجها تقدم الدعم المالي واللوجستي والعلاجي والسياسي للمجموعات الإرهابية في المنطقة وخاصة ما يسمى تنظيم دولة العراق والشام التابع لتنظيم القاعدة الإرهابي ما "عقد أبعاد هذه المؤامرة على دول المنطقة". وقال رفسنجاني خلال اجتماع لمجمع تشخيص مصلحة النظام اليوم إن "ممارسات تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في العراق فتنة ومؤامرة متجذرة في كل المنطقة" مضيفا إن من أهم أهداف الأعداء وحماة الإرهاب تطبيق السياسات المثيرة للفرقة في العراق إذ يريدون في نهاية المطاف "أن يظهروا بمظهر المنقذ وينفذوا مآربهم السياسية في هذا البلد".
وأشاد رفسنجاني بمشروع الحكومة العراقية الشامل ودور علماء ومراجع الدين في تعبئة الشعب ورص الصفوف لمواجهة المجموعات الإرهابية معتبرا أن التضامن والوحدة الوطنية هما السبيل الوحيد لحل مشكلات العالم الإسلامي وتسوية الأزمة في العراق والحيلولة دون تدخل الأجانب في شؤونه. يذكر أن القوات العراقية تخوض منذ عدة أيام مواجهات عنيفة ضد العناصر الإرهابية من تنظيم دولة العراق والشام الإرهابي في عدة مناطق شمال العراق حيث تمكنت من استعادة العديد من المناطق والقضاء على مئات المسلحين وتدميرتجمعاتهم.
وكالات