الإعلام تايم
أقام الرئيس الصيني «تشي جين بينغ» في شانغهاي أمس، مراسم استقبال رسمية للرئيس الإيراني «حسن روحاني»، حيث تفقد الرئيسان حرس الشرف قبل أن يجلسا لإجراء محادثات ثنائية. وخلال اللقاء، أكد «شي» أن ثمة إمكانيات إستراتيجية وآفاقاً واسعة متوفرة لتطوير التعاون بين بلاده وإيران، التي وصفها بـ"الشريك الإستراتيجي للصين". وأعرب الرئيس الصيني عن تقديره لمشاركة إيران الفاعلة في مؤتمر "التفاعل واجراءات بناء الثقة في آسيا" (سيكا)، واصفاً لقاءه السابق مع الرئيس الإيراني في العاصمة القرغيزية بيشكك بالإيجابي.
واعتبر الرئيس الصيني، أن "الحكمة والتوجهات الإيجابية المتبعة من قبل إيران أدت إلى خلق مناخ جديد في مفاوضاتها النووية مع مجموعة الـ 5+1"، مؤكداً موقف بلاده الذي يحترم حقوق إيران النووية ويرفض الحظر الأحادي الذي تفرضه بعض الدول. وأعلن استعداده لزيارة الجمهورية الإيرانية لتعزيز ودفع العلاقات الثنائية قدماً. بدوره، أكد «روحاني» دعم وترحيب بلاده بأي استثمارات صينية، منوهاً إلى دور طهران وبكين في إيجاد الأمن والاستقرار في القارة الآسيوية.
ولفت الرئيس الإيراني إلى "عزم الحكومة الايرانية تنمية خطوط سكك الحديد في ميناء جابهار في جنوب شرق البلاد، بهدف ربطه سككياً مع كل من باكستان وقرغيزيا وصولاً إلى الصين".
كما أكد ضرورة تفعيل اللجنة الإيرانية الصينية المشتركة، بغية التخطيط لوضع الاتفاقيات الثنائية موضع التنفيذ. والجدير بالذكر أنه تربط الصين وإيران علاقات متنامية في مجالات الطاقة والتجارة، إذ بلغت واردات الصين من النفط الإيراني مستوى قياسياً في نيسان الماضي، فارتفعت بنسبة 115 في المئة عن مستواها قبل عام.
وعارضت بكين مراراً مطالب تقودها الولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية أكثر تشدداً على إيران في إطار محاولات لتحجيم طموحاتها النووية. ومع ذلك ظهرت خلافات بين البلدين في الفترة الأخيرة بشأن تطوير موارد إيران من النفط والغاز. وفي الشهر الماضي أنهت إيران عقداً مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية لتطوير حقل أزاديجان النفطي، بعدما تجاهلت الشركة الصينية مناشدات متكررة لبدء العمل.
ولاحقاً، عقد الرئيس الإيراني مؤتمراً صحافياً، أعلن فيه أن المحادثات بين مجموعة الدول الست وإيران حول برنامجها النووي، ستؤدي "على الأرجح" إلى نتيجة إيجابية بحلول نهاية المهلة المحددة في 20 تموز المقبل.
وقال روحاني: إن "المؤشرات التي تلقيناها في الأيام الأخيرة تقول إنه من المرجح جداً أن نتوصل إلى اتفاق بحلول تموز"، مضيفاً أنه "يمكننا أن نحقق ذلك".
واعتبر الرئيس الإيراني أن "الأمر يتطلب وقتاً" من أجل حل مسائل عالقة، لافتاً إلى أنه "لا يمكن أن نتوقع أن تحل مثل هذه المسائل خلال بضعة اجتماعات". إلا أنه لم يوضح ما هي المشاكل التي تناقش، مشيراً إلى أنها "مواضيع خلاف منذ سنوات".
وقال إن: "هناك دولاً تريد في الكواليس أن تختلق مشاكل؛ إذا لم يسمح لها بتخريب المفاوضات، فسيكون لدينا الوقت الكافي للتوصل إلى نجاح نهائي".
لكن روحاني أضاف أن موعد انتهاء المهلة في 20 تموز المقبل يمكن أن يتم إرجاؤه إذا تبين أنه من المستحيل التوصل إلى اتفاق حتى ذلك التاريخ. وأوضح الرئيس الإيراني: "لنفترض أننا لم نتوصل إلى اتفاق حتى انتهاء المهلة، يمكننا عندئذ أن نمدد الاتفاق الموقت ستة أشهر".
سانا