الإعلام تايم
ارتفعت حصيلة قتلى منجم الفحم المنكوب في سوما جنوب غرب استنبول الى 301 قتيل بينما لايزال عاملان في عداد المفقودين وفق ما أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدزأمس السبت، إلا أن الأرقام غير الرسمية تؤكد أن عدد القتلى تجاوز 400 وأن الحكومة تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقية.
هذا وقد تم تنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجية حاشدة في منطقتي كادي كوي وكارتال باسطنبول وإزمير وأنقرة وأسكشهير وأضنة واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لقمعها وتفريق المتظاهرين وقامت بتوقيف عشرات المواطنين المحتجين.
من جهة أخرى اعتدت مجموعة تسمي نفسها "شباب حزب العدالة والتنمية"على المحامين المقيمين في بيت المعلمين بمنطقة سوما، لافتةً إلى أن المجموعة التي احتشدت في ميدان سوما تهجمت على المواطنين القادمين من مناطق ومدن مختلفة لدعم أهالي سوما المنكوبين، مطالبةً المواطنين الأجانب بمغادرة منطقة سوما.
إلى ذلك احتل طلاب جامعة اسطنبول التقنية كلية التعدين، وقام الطلاب المحتجون على كارثة سوما بإغلاق أبواب الجامعة من الداخل وإقامة الحواجز أمام الأبواب، مشيرةً إلى انتقال الاحتجاج إلى جامعة معمار سنان حيث دعا الطلاب الطلبة الآخرين لدعمهم.
من جهة أخرى أوقفت شرطة أردوغان طفلاً يبلغ من العمر 10 سنوات خلال المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة أزمير أمس الأول، والتي استخدمت الشرطة فيها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه ضد متظاهرين احتشدوا في مدينة إزمير للتنديد بكارثة سوما ومقتل مئات العمال إثر الانفجار الذي وقع في منجم للفحم مشيرة إلى توقيف الشرطة عددا من المتظاهرين في المدينة بعد احتجاجهم على اعتقال الطفل حيث وصل عدد الموقوفين إلى 40 مواطناً.
كما فرضت قوات الشرطة التركية الحظرعلى الدخول إلى منطقة سوما بعد تصاعد التوتر في المنطقة إثر المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها المنطقة أمس الأول حيث أقامت الحواجز على مدخل المدينة لمراقبة وتفتيش السيارات القادمة إلى سوما.
وأثارالحادث الذي وقع الثلاثاء الماضي رد فعل قوي في تركيا وخلافاً جديداً مع حكومة أردوغان وذلك بسبب إهمالها سلامة العمال وعدم الاكتراث لمصيرهم.
تركيا - صحف