الإعلام تايم - دولي
صوّت الكونغرس الأميركي بجناحيه مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بغالبية كبيرة لتجاوز "فيتو" الرئيس باراك أوباما على قانون "جاستا" "العدالة ضد رعاة الإرهاب" يسمح لضحايا هجمات 11 أيلول بملاحقة النظام السعودي قضائياً، في قرار هو الأول من نوعه منذ تولي الرئيس الأميركي الحالي منصبه في العام 2008، وليس واضحاً كيف ستتعامل معه الرياض ولكنه يشكل ضربة جديدة لعلاقاتها مع واشنطن.
وأقر مجلس الشيوخ حيث الغالبية من الجمهوريين النص بشبه إجماع، إذ صوّت 97 من أعضائه تأييداً لتجاوز الفيتو الرئاسي، مقابل صوت واحد مؤيد لأوباما، هو السيناتور هاري ريد، زعيم الأقلية الديموقراطية في المجلس.
وأيد 348 نائباً في مجلس النواب تجاوز الفيتو الرئاسي مقابل 77 صوتاً بعيد تصويت مجلس الشيوخ، ليصبح المشروع قانوناً.
ويعطي القانون أهالي ضحايا هجمات 11 أيلول الحق في ملاحقة عناصر في حكومة النظام السعودي عن أي دورٍ قد تكون لعبته في الهجمات" في المحاكم الأميركية، ما قد يجبر الرياض على دفع مليارات الدولارات كتعويضات.
وبحسب القانون، فإن هذه المحاكم سيكون بإمكانها التخلص من أي مطلب يتعلق بالحصانة الممنوحة للدول، لأن الهجمات حصلت على أراض أميركية.
وكان أوباما قد اعتبر أن هذا القانون "سيكون له تأثير يضر بالأمن القومي للولايات المتحدة"، ومن شأنه أن "يقوّض مبدأ الحصانة التي تحمي الدول وديبلوماسييها من الملاحقات القانونية، كما أنه قد يعرّض الولايات المتحدة لدعاوى قضائية أمام المحاكم في جميع أنحاء العالم".