نقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية عن إحدى وثائق "ويكليكس" أن السفير السعودي علي عواض العسيري في بيروت، نقل لخارجيته في برقية أن قناة "إل بي سي"، "بثّت أخباراً تفيد أن الرئيس اللبناني ميشال سليمان طلب من وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل التوسط مع "إسرائيل" بشأن مزارع شبعا"، الأمر الذي لم تنفه الخارجية في برقيتها ولم تؤكّده.
ورأى العسيري أن قيام المحطة اللبنانية ببث أخبار كهذه عن المملكة مخالف للقواعد المتعارف عليها مع بعض الإعلام اللبناني، وها هو ينبّه الرياض إلى أنه "لا يستبعد أن تذهب المحطة في مواقفها الى التطرف في ما تبثّه ضد المملكة".
كما عرض السفير على خارجيته الأسباب الكامنة وراء ما فعلته المحطة، فقال إن "إل بي سي" "باتت متأثرة في مواقفها بالنزاع الدائر بين الأمير السعودي الوليد بن طلال وبيار الضاهر"، مضيفاً أن"توقف الدعم المالي عن الصحافيين والإعلاميين ومحطات التلفزة اللبنانية" قد يكون سبب آخر، واضعاً كل ذلك وسط أجواء "محاولة إيران السيطرة على الفضاء الإعلامي العربي".
و اقترح السفير كما تظهر وثيقة "ويكليكس" "الضغط على القناة إذا تمادت في مواقفها ضد المملكة عبر شركة الإعلانات "شويري غروب"، موضحاً أن الأخيرة هي شركة إعلانات لبنانية لها مصالح واسعة في المملكة، وتتحكم في جزء واسع من السوق الإعلاني في لبنان.
وفي برقية أخرى ينقل العسيري للخارجية معلومات تفيد "أن إيران على استعداد لتمويل بيار الضاهر مالك محطة LBC بشروط".
وأرفق العسيري معلوماته باقتراح يقول إنه "إذا تعسر الوصول إلى تسوية مع الضاهر يجري إيقاف الإعلانات التجارية وخاصة من قبل مجموعة MBC مع بحث إيقاف المحطة عبر أقمار البث العربية، هذا الاقتراح لاقى ترحيباً من قبل الخارجية ووزارة الثقافة والإعلام السعودية وصدر توجيه بالموافقة عليه.
بدوره وزير الثقافة والإعلام التقى كلاً من بيار الضاهر ومساعد الوليد بن طلال وليد عرب هاشم، وأفاد بأن قناة إل بي سي اللبنانية المملوكة من الضاهر لا تمتلك حق البث على الفضاء وإنما يقتصر بثها على أراضي لبنان فقط، وتخضع للقانون اللبناني، لذا فإن وزير الثقافة والإعلام أيّد إيقاف الإعلانات التجارية على المحطة في حال استمرار الضاهر في موقفه، وكذلك إيقاف بث محطته عبر الأقمار الصناعية "نورسات".
مركز الإعلام الإلكتروني