أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن أسفه لرفض قوات "الناتو" في أفغانستان التعاون مع روسيا في مكافحة خطر المخدرات.
وذكر خلال اجتماع عقده مجلس الدولة الأربعاء 17 حزيران، لبحث المخاطر المرتبطة على تهريب وتجارة المخدرات، أن تدفق الهيروين الأفغاني إلى الأراضي الروسية لا ينقطع.
وأوضح: "للأسف الشديد نضطر للإقرار بأن شركاءنا الموجودين في أفغانستان، لا يقبلون العمل المشترك المكثف في هذا الاتجاه".
وكلف الرئيس بوتين الأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود الرامية للحد من تدفق المخدرات إلى روسيا من الخارج، ومنع بيعها عبر الإنترنت.
وأوضح أن هذه المهمة لا تشمل الهيئة الفيدرالية لمكافحة تجارة المخدرات فحسب، بل وجهاز الأمن الفيدرالي وحرس الحدود، علما بأن الجزء الأكبر من المخدرات يصل إلى روسيا من الخارج.
واعتبر بوتين أن ضمان الأمن القومي للبلاد مرتبط بتشديد إجراءات مكافحة تهريب وتجارة المخدرات، مشيراً إلى ظهور خطر جديد في هذا المجال مرتبط بتعاطي المخدرات المصنعة وخلائط التدخين السامة.
كما شدد الرئيس الروسي على ضرورة تكثيف العمل في اتجاه آخر متعلق بعلاج المدمنين وإعادة تأهيلهم ليندمجو في المجتمع.
وقال: "طبعاً، لا يمكننا حل قضية إدمان المخدرات بالوسائل الطبية البحتة، بل يجب أن تكون هناك آلية للتكييف الاجتماعي وإعادة (المدمنين السابقين) إلى الحياة الطبيعية".
وعلى صعيد أخر، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في افتتاح منتدى "الجيش-2015" أن القوات النووية الروسية ستحصل هذا العام على صواريخ قادرة على اختراق أي منظومة دفاع.
وأضاف بوتين أن حصة النماذج الحديثة من الأسلحة يجب أن تبلغ في القوات المسلحة الروسية 70% بحلول عام 2020، و100% فيما يتعلق ببعض أنواع السلاح.
وذكر الرئيس أن هناك استعدادات جارية لاختبار رادار جديد مخصص للسيطرة على الاتجاه الاستراتيجي الغربي.
ومن جهة أخرى، لتقي الرئيس الروسي فلاديمي بوتين اليوم وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في إطار المنتدى الاقتصادي الدولي ببطرسبورغ لمناقشة القضايا في سورية واليمن ومكافحة تنظيم "داعش".
مركز الإعلام الإلكتروني