أكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي أنه يجب على مجلس الأمن الدولي اتخاذ خطوات تمكنه من كشف الذين يشترون النفط من تنظيم "داعش" الإرهابي، مؤكداً على ضرورة الحصول موافقة الحكومة السورية قبل تنفيذ أي قصف لمواقع التنظيم على الأراضي السورية، وقال: إن موسكو لا تعارض نشاط التحالف الدولي في إطار مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي، لكنها تعتبر قصف مواقع في سورية دون موافقة دمشق خطأ.
وقال لافروف في حديث لوكالة "بلومبرغ" اليوم الثلاثاء 2 حزيران: إننا لسنا ضد جهود التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في إطار محاربة "داعش" ولكن ذلك يجب أن يجري عبر مجلس الأمن الدولي .
وأضاف لافروف: يجب أن يكون هناك تنسيق مع الحكومة السورية من أجل مواجهة تنظيم "داعش" وما يبعث على الأسف هو أن شركاءنا الأمريكيين لا يمكنهم فعل ذلك لأسباب إيديولوجية.
وأشار لافروف برده على سؤال حول إمكانية تأييد روسيا لأعمال عسكرية برية يمكن أن تقوم بها الولايات المتحدة في بلدان الشرق الأوسط بهدف نشر الاستقرار،’ قال لافروف: هل تعتبر أن القوات الأمريكية هي القوات الوحيدة التي يمكنها أن تقوم بذلك فقد كانت هذه القوات في أفغانستان وكانت في العراق ولننظر الآن إلى أين وصل العراق وأفغانستان.
وحول زيارة نظيره الامريكي جون كيري الى سوتشي، قال لافروف يجب ألا يجري تقييم زيارة كيري إلى سوتشي كإعادة تجديد للعلاقات الروسية الأمريكية وإنما أود أن أسميها عودة العلاقات إلى مستواها الطبيعي السابق لافتاً إلى أن الحوار العملي والواقعي مع الولايات المتحدة لا يزال مستمراً.
وبشأن ملف إيران النووي أكد لافروف إمكانية التوصل إلى إتفاق نهائي بين إيران ومجموعة خمسة زائد واحد في حال عدم طرح شروط جديدة والتمسك بالإتفاق الإطاري الذي تم التوصل إليه في لوزان ، وقال لافروف إننا نرى أنه لا يجب أن تكون كل المنشآت العسكرية الإيرانية مفتوحة للمفتشين الدوليين لأن ذلك يتعلق بالأمن الوطني الإيراني مؤكداً استعداد الجانب الروسي للمساهمة في إيجاد حل للخلاف حول تفتيش المنشآت العسكرية الإيرانية من خلال إجراء مفاوضات بين إيران والغرب.
مركز الإعلام الالكتروني