أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني اليوم الخميس 14 أيار، ضرورة صياغة وتنفيذ مشروع شامل لمكافحة الإرهاب من قبل المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن صياغة وتنفيذ هذا المشروع يعد أمراً ضرورياً.
وصرّح لاريجاني خلال لقائه الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي يزور طهران حالياً "إن الإرهاب اليوم عبر الحدود الإقليمية وأصبح وباء على المجتمع الدولي، وينبغي على جميع الدول الإقرار بهذه الحقيقة وهي أن الإرهاب أصبح معضلة دولية متفشية".
وأوضح أهمية التعاون المشترك بين إيران والعراق لتوفير الأمن والاستقرار في المنطقة واصفاً هذا التعاون بالمهم جداً.
وجدد لاريجاني دعم بلاده الشامل للعراق وشعبه في الحرب ضد الإرهاب، مشيراً إلى المجالات والطاقات المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
بدوره أكد الرئيس العراقي أن إيران دولة مهمة وكبيرة في المنطقة، قائلاً "إن إيران والعراق تربطهما علاقات تاريخية وحضارية عريقة تعود لأكثر من ألف عام وأنه كان للعوامل التاريخية والثقافية والدينية والجغرافية دور في حيويتها المستمرة".
وبدوره أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني أكد خلال لقائه الرئيس العراقي "أن استياء بعض الدول من انتصارات الجيشين العراقي والسوري في مواجهة الجماعات الإرهابية التكفيرية، إلى جانب تدريب وتسليح الإرهابيين المرتزقة لمواجهة الحكومة الشرعية في سورية مؤشر على عدم مصداقية الغرب وحماته الإقليميين في مكافحة الإرهاب في المنطقة.
واعتبر شمخاني أن توسيع التعاون الإقليمي والاقتصادي والأمني بين إيران والعراق يعد فرصة استراتيجية في مسار توفير الأمن في المنطقة والتصدي للإرهاب وتحقيق التنمية والتطور في البلدين.
كما قال شمخاني فيما يتعلق بخصوص اليمن، "الدول الإسلامية في المنطقة العمل بيقظة وانتهاج سبل الحل السياسية للحيلولة دون تصعيد الأزمة وإهدار ثروات الشعوب الإسلامية وأن توظف طاقاتها لمواجهة الكيان الصهيوني بصفته عنصر التهديد الأول في المنطقة".
وأوضح حول المفاوضات النووية بين إيران والمجموعة السداسية الدولية ، "أن السلوك المزدوج للغرب حيال المفاوضات النووية وعقد المؤتمرات الممنهجة بهدف خلق التفرقة في المنطقة وتصعيد إثارة الخوف من إيران هو مؤشر لعدم جدية الغرب في التوصل إلى اتفاق نهائي حول الملف النووي الإيراني".
بدوره أوضح الرئيس العراقي خلال اللقاء قلقه من إجراءات بعض الدول في إطار تدريب وتسليح التنظيمات الإرهابية وقال "إن التجربة أثبتت أن الإجراءات المخلة بالأمن والاستقرار سترتد على الذين أثاروها"، مضيفاً "إن قضية اليمن لا حل عسكرياً لها أبدا وينبغي أن يحظى شعب هذا البلد بالمساعدات الإنسانية خاصة الأغذية والأدوية".
وبيّن الجهود القيمة لإيران في المجالات السياسية والأمنية والعسكرية لمواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية، مؤكداً على تطوير التعاون الشامل بين البلدين ومواصلة المشاورات بهدف حل قضايا المنطقة.
مركز الإعلام الإلكتروني