موسكو ترحب بجهود العديد من شركائها، بما في ذلك بيلاروس، لتسوية الأزمة الأوكرانية، بحسب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قال إن "إطار النورماندي" للمفاوضات لم يتغير.
وأكد لافروف في مؤتمر صحفي في موسكو الأربعاء 4 آذار، أن موسكو تبحث الأزمة الأوكرانية مع جميع شركائها، مشيراً إلى أن هذه القضية ستطرح للنقاش أيضا خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي إلى روسيا يوم الخميس.
وأوضح أن الجانب الإيطالي، أعرب قبيل زيارة رينتسي عن اهتمامه بمناقشة تسوية الأزمة الأوكرانية وكذلك النزاعات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خاصة في ليبيا.
وأشار الوزير الروسي إلى ضرورة تعزيز دور منظمة الأمن والتعاون في أوروبا في تسوية الأزمة في أوكرانيا.
وقال: "وثيقة باريس (الموقعة في اجتماع وزراء خارجية "رباعية النورماندي")، دعت إلى توسيع عدد أعضاء بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتزويدها بمعدات إضافية وتخصيص مزيد من الأموال لها، والآن يجب تنفيذ ذلك".
وأكد الوزير الروسي أنه يمكن بحث صيغ أخرى لمراقبة تنفيذ الاتفاقات، لكن دون إضرار بما تم الاتفاق عليه.
كما أشار لافروف إلى أن كييف ترفض اقتراح تشكيل لجان عمل في إطار مجموعة الاتصال الثلاثية الخاصة بتسوية الأزمة.
وأعرب وزير الخارجية الروسي عن قلقه من محاولة كييف المماطلة في عملية
تنفيذ اتفاقات مينسك، مؤكدا ضرورة تنفيذ هذه الاتفاقات بشكل كامل، بما في ذلك تشكيل لجان عمل خاصة بإجراء إصلاح دستوري وإعادة ترتيب علاقات اقتصادية اجتماعية وغيرها.
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن قافلة مساعدات إنسانية جديدة وصلت صباح الأربعاء إلى مدينة دونيتسك في شرق أوكرانيا.
وقال أوليغ فورونوف نائب مدير المركز الوطني لإدارة الحالات الطارئة التابعة لوزارة الطوارئ الروسية يوم الأربعاء 4 آذار إن "أكثر من 80 شاحنة نقلت إلى دونيتسك أغذية ومستلزمات أولية"، مشيرا إلى أن نقل المساعدات الإنسانية جرى دون أية حوادث.
تجدر الإشارة إلى أن القافلة الروسية الجديدة نقلت إلى مدينتي دونيتسك ولوغانسك في شرق أوكرانيا يوم الأربعاء أكثر من 1,8 ألف طن من المساعدات الإنسانية.
مركز الإعلام الإلكتروني