أعرب سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف عن قلقه من توسيع مناطق سيطرة مسلحي "داعش" في ليبيا وتطوير صلات التنظيم الإرهابي مع الإرهابيين في شمال القوقاز.
وقال باتروشيف في حديث لصحيفة (كومسومولسكايا برافدا) الروسية، "تتأكد معطيات تشير إلى إقامة اتصالات بين "داعش" وتنظيمات إرهابية في شمال القوقاز.
وستؤخذ هذه المعلومات في الاعتبار لدى اتخاذ القرارات اللاحقة التي ترمي إلى تعزيز أمن روسيا وحماية مصالحها الوطنية".
وأشار المسؤول الأمني الروسي إلى توسيع مسلحي "داعش" نطاق الأراضي التي تخضع لسيطرتهم في ليبيا وبدء إعدامات جماعية هناك.
ولم يستبعد باتروشيف زيادة نشاط الإرهابيين في مناطق أخرى من العالم.
وقال باتروشيف: "اليوم يواجه المجتمع الدولي من جديد المشاكل الناشئة بسبب سياسة البيت الأبيض قصيرة النظر"، مؤكدا أن واشنطن للأسف تطبق معايير مزدوجة في مكافحة الإرهاب رغم تصريحاتها الرنانة.
وأعاد إلى الأذهان أن مسلحي "داعش" تلقوا تدريبا في دول مجاورة لسورية من أجل إسقاط الدولة السورية، مؤكداً أنه ظهر نتيجة لذلك "أخطبوط إرهابي" يسيطر على ما يقارب 90 ألف كيلومتر مربع، حسب بعض التقييمات.
وقال باتروشيف إن تطرف تنظيم "داعش" لا يمت بصلة إلى الدين الإسلامي، مضيفاً "نسمي هذا التنظيم بالتنظيم الدولي الإرهابي، لتأكيد طابعه الإرهابي وربطه بمنطقة محددة".
وأشار إلى أن جذور "داعش" تمتد إلى فترة التدخل العسكري الغربي في العراق، عندما نشأت هناك خلية لتنظيم "القاعدة"، ثم انضمت إليها بعض الجماعات من الطائفة السنية وبعض الضباط والمسؤولين من نظام صدام حسين.
مركز الإعلام الإلكتروني