الإعلام تايم
كشف أردوغان عن نواياه بإجراء تغييرات جذرية في البلاد بعد أن تمكن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان من الفوز في سباق الرئاسة التركي، ليصبح مرشح حزب العدالة والتنمية أول رئيس لتركيا ينتخب عبر الاقتراع الشعبي المباشر، لولاية مدتها خمس سنوات.
أبرز ما تحدث عنه أردوغان في المرحلة المقبلة كتابة دستور جديد، ونقل صلاحيات من منصب رئيس الوزراء إلى منصب الرئيس الذي كان فخريا في السابق، وصرح أن "تركيا ستختار نظاماً رئاسياً" بهذه الانتخابات.
كما توقعت استطلاعات الرأي تقدم أردوغان بفارق كبيرعلى منافسيه في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت للمرة الأولى بالاقتراع العام المباشر بحصوله على نحو 52% من الأصوات، وكان سعدي غوفان رئيس مفوضية الانتخابات في تركيا، قد أعلن يوم أمس الأحد حصول أردوغان على غالبية أصوات الناخبين.
فيما حصل مرشح حزبي المعارضة الاشتراكي الديموقراطي والقومي أكمل الدين إحسان أوغلي استاذ على 39% من الأصوات، فيما جمع مرشح الأقلية الكردية صلاح الدين دمرتاش أكثر من 9%.
وتحت شعار "رئيس الشعب"، دعا أردوغان إلى "تركيا الجديدة" التي يأمل فيها أنصاره، مقابل "تركيا القديمة" التي يريدها منتقدوه من النخبة المثقفة والعلمانية الذين اعتبرهم "أعداء تركيا"، متوعداً "بمزيد من القسوة" ضدهم.
يشار إلى أنه أردوغان (60 عاماً) وحزب العدالة والتنمية، يسيطرعلى الحياة السياسية في تركيا منذ فوز الحزب بالانتخابات البرلمانية عام 2003 وتعيينه رئيساً للحكومة، وبحسب الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عسكري عام 1980، يمكن الرئيس من ترؤس اجتماعات الحكومة وتعيين رئيس الوزراء وأعضاء المؤسسات القضائية الكبرى بما في ذلك المحكمة الدستورية والمجلس الأعلى للقضاء.
هذا وقد أعلنت النتائج الأولية من قبل اللجنة العليا للانتخابات في 11 آب الجاري، وفي حال تقرر إجراء جولة ثانية يعتبرهذا التاريخ، موعداً لبدء الدعاية الانتخابية، فيما تعلن اللجنة النتائج النهائية للجولة الأولى في (15) من الشهر الجاري.
هذا و كان كمال كيليتشدار أوغلو رئيس حزب "الشعب الجمهوري" التركي قد أكد أن وصول “السياسة القذرة” إلى قمة هرم الدولة التركية يشكل نتيجة كارثية بالنسبة لتاريخ الجمهورية التركية “لأنها المرة الأولى التي يجلس فيها شخص مثل رجب طيب أردوغان متورط بالجرائم على الكرسي الرئاسي".
وقال أوغلو في حديث لصحيفة جمهوريت التركية “إن الديمقراطية والسياسة النظيفة هي الخاسر الحقيقي في الانتخابات الرئاسية لدى وصول اردوغان مرشح حزب العدالة والتنمية إلى سدة الرئاسة التركية”.
وأكد أن فوز أردوغان بالانتخابات الرئاسية لم يمنع متابعة ملفات التحقيق في قضية الفساد ضده، لافتاً إلى أن حزب الشعب الجمهوري قدم مذكرة بشأن تشكيل لجنة تحقيق برلمانية ضد أردوغان، مشيراً إلى أن استلامه منصب رئيس الجمهورية لا يشكل مانعاً أمام تشكيل هذه اللجنة.
تركيا - وكالات