وثّق تحقيق استقصائي لصحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، سلسلة طويلة من اللحظات، التي ظهر فيها الرئيس الأمريكي جو بايدن، تائهًا ذهنيًا أو متهالكًا بدنيًا أو فاقدًا للبديهيات السياسية، أو مشوش الذاكرة يُخطئ بالأسماء حتى بالنسبة للقريبين منه، على نحو يبرر شكوك أو مخاوف الذين يعتقدون أن بايدن يعيش حالة الخرف الجزئي.
وقدم التحقيق، الذي حدّثته الصحيفة اليوم الجمعة، شواهد مصورة على تلك ”السقطات“ الذهنية والبدنية، كان آخرها أمس الخميس، حيث استدار بايدن بعد أن أنهى خطابًا في جرينسبورو بولاية نورث كارولينا، حول أزمة سلسلة التوريد المستمرة في البلاد، ومدّ يده وهزّها كما لو كان يصافح أحداً، لكن لم يكن هناك أي شخص آخر على خشبة المسرح.
ووصف التحقيق سلوك بادين، البالغ من العمر 79 عامًا، بأنه ”الأحدث من سلسلة هفوات دماغية في السنوات الأخيرة، وأثار ذلك السلوك عاصفة فورية على الإنترنت، حيث أشار الكثيرون، بمن فيهم سناتور تكساس تيد كروز، إلى أن ما حصل هو عرض حيّ للتدهور المعرفي المحتمل للرئيس.
ووصف آخرون سلوك بايدن بأنه ”سوء تصرف من كبار السن“، وشككوا في حالته العقلية، حيثُ كتب هرميت ديللون، النائب السابق لرئيس الحزب الجمهوري في كاليفورنيا، قائلًا: ”أين هم العاملون في البيت الأبيض وعائلة بايدن الذين تتمثل مهمتهم في جعله يبدو متماسكا؟“، واستطرد بالقول: ”هذا غريب حقًا، إلا إذا أرادوه أن يبدو مثل مريض الخرف“.
وعرض التحقيق حادثة مماثلة سابقة حصلت أثناء زيارة الرئيس السابق باراك أوباما للبيت الأبيض، للمرة الأولى منذُ مغادرته، حيثُ أظهرت الصور بايدن مرتبكًا معزولًا وتائهًا.
ويقول التحقيق: ”توافد الصحفيون على الرئيس السابق، تاركين بايدن وحده ليتجول بلا هدف، حيثُ شوهد وهو يتجول في الغرفة الشرقية بحثًا عن شخص ما للتحدث معه“.
واستذكر التحقيق أن بايدن وخلال حفل تدشين أحدث غواصة نووية تابعة للبحرية، أثار السخرية والشفقة عندما قال بالخطأ إن السيدة الأولى زوجته جيل بايدن كانت نائبة الرئيس أوباما، وهي الوظيفة التي شغلها بنفسه لمدة 8 سنوات.