في كل عرس لإرهابيي الشمال السوري قرص، كيف لا وهم بيادق تحركها يد الممول متى شاءت، ووقود يحرق كلما أُضرمت النار في مكان ما من العالم، وليست أوكرانيا بعيدة بطبيعة الحال حتى وإن بعدت المسافات إليها.
مصدر عسكري روسي أكد أن عناصر من جهاز الأمن في النظام الأوكراني وضباطاً من مخابرات النظام التركي يعملون على تجنيد إرهابيين موجودين شمال سورية للقتال في صفوف القوات الأوكرانية.
وفي تفاصيل المصدر أن مجموعة من ثلاثة عناصر من جهاز الأمن في النظام الأوكراني برفقة ضباط من المخابرات في النظام التركي، توجهوا في الرابع من شباط الماضي إلى عفرين وإعزاز شمال سورية وزاروا موقعاً يتبع لمجموعة إرهابية تتبع ما يسمى (الجيش السوري الحر) المدعوم من النظام التركي، والتقوا متزعمي عدد من هذه المجموعات الإرهابية لمناقشة إمكانية تجنيد الإرهابيين للقتال إلى جانب النظام الأوكراني. وأوضح المصدر أنه تم الاتفاق على تنظيم سلسلة من الاجتماعات السرية مع متزعمي المجموعات الإرهابية المعنيين.
وكانت الخارجية الروسية أكد سابقاً أن قاعدة التنف شهدت إعداد وتدريب إرهابيين تابعين لتنظيم "داعش" من أجل نقلهم إلى أوكرانيا واستخدامهم في دونباس، إذ أطلق الأمريكيون في نهاية عام 2021 سراح عشرات الإرهابيين التابعين لتنظيم داعش من مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة، وأرسلوا إلى قاعدة التنف غير الشرعية حيث خضعوا لتدريب خاص على أساليب القيام بأعمال التخريب والإرهاب مع التركيز على منطقة دونباس، وقالت الوزارة إن الاستخبارات المركزية الأمريكية تواصل تشكيل وحدات داعشية جديدة في الشرق الأوسط والدول الإفريقية، ومن المقرر نقلهم بالتعاون مع أجهزة استخبارات دول حلف الناتو للمشاركة في أنشطة التخريب والإرهاب في أوكرانيا عبر أراضي بولندا المجاورة.
وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا أقر قبلاً أن "مرتزقة" من 16 دولة يبلغ عددهم أكثر من 1000 شخص في طريقهم إلى بلاده كما أعلن حصول أوكرانيا على السلاح من 19 دولة.