أخطاء الولايات المتحدة الأمريكية نفسها ترتكبها فرنسا، حيث تواصل باريس -بحسب مقال لسارة ضيف الله في مجلة لوبس الفرنسية- نشر جنودها في منطقة الساحل منذ تسع سنوات، ورغم بعض الإنجازات والانتصارات تستمر الأعمال الإرهابية في ظل تنامي مشاعر العداء نحو الفرنسيين.
وأضافت الكاتبة أن عملية بارخان هي أطول عملية عسكرية فرنسية في الخارج منذ نهاية الحرب الجزائرية، وأن الملف المالي سيؤثر حتماً في الحملة الانتخابية للرئيس ماكرون؛ إذ هاجم أغلب مرشحي المعارضة استراتيجية ماكرون في مالي، كما أنّ الأزمة الأوكرانية جاءت في هذا التوقيت ليدخل ماكرون في حوار متأرجح مع فلاديمير بوتين، متناسياً أنّ الفخ المالي يهدد مستقبله السياسي يوماً بعد يوم، خاصة أنّ آخر استطلاعات الرأي تشير إلى أنّ 51 في المئة من الفرنسيين يعارضون العمليات العسكرية في مالي.
تسرع فرنسا العَدوَ في طريق تأدية دور فعال في العالم، محاولة اللحاق بركب أمريكا وروسيا، لكن لفرنسا حجم نفوذ محدوداً لا يجعل منها قطباً عالمياً قائماً بحد ذاته.