لا شك أن استراتيجيات أردوغان وممارساته في العقد الماضي أرست قواعد جديدة لتركيا، إذ اختلفت نظرة العالم إليها، فهل بقيت النظرة إيجابية كما كانت؟
سؤال أجاب عنه دوغ باندو في موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت، الذي أشار إلى أنّ أردوغان غيّر بلاده وعلاقتها بأمريكا، لكنْ ليس للأفضل، وإنّما للأسوأ، وربما تكون العلاقات الشخصية للرئيس ترامب مع أردوغان قد أخفت التباين الآخذ في الاتساع في المصالح، لكنّ فجوة كبيرة انفتحت الآن بالفعل بين الحكومتين، ما يتطلب نهجاً أكثر صرامة تجاه أنقرة.
واعتبر باندو أنّه بعد عقد من الإصلاح المتواضع، حوّل أردوغان نظام الحُكم في تركيا إلى نظام سلطوي وفاسد، حيث تسارع القمع بعد الانقلاب الفاشل في تموز عام 2016.
ولفت إلى أنّ السياسة الخارجية التركية تتعارض بشكل متزايد مع سياسة أمريكا، فتركيا اشترت نظام الدفاع الجوي الروسي S-400، كما أقامت علاقات مع تنظيم داعش والمجموعات المتطرفة الأخرى في سورية، وسهّـلت "بوقاحة" فتح المعابر الحدودية أمام تنظيم داعش لبيع النفط السوري المسروق من مناطق شرق سورية قبل تحريرها، بالإضافة إلى اتهامات بالفساد لطخت أسرة أردوغان.
ورأى أنّه يجب على واشنطن تقليل اعتمادها على تركيا، كما يجب على إدارة بايدن أنْ تبدأ مناقشات في حلف الناتو حول خيارات تتراوح من تقييد دور تركيا في صنع القرار إلى طرد أنقرة من الناتو.