يتحول الأردن، وربما تحول منذ الآن، إلى قاعدة العمليات الجديدة للمسلحين السوريين بدلاً من تركيا، ففي كل شهر يتدرب بين 200 و 250 مقاتل في قاعدة التدريب التابعة للقوات الخاصة الأردنية قرب مدينة السلط، وتقوم الولايات المتحدة بتجهيز مسارات الإقلاع لطائرات تحلق قرب الحدود بين الأردن وسورية، كما ذكرت صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية.
في الأسابيع الأخيرة، نقلت السعودية بالطائرات، شحنات السلاح والذخيرة التي تم شراؤها من أوكرانيا، إلى قواعد في الأردن، وبعثت دول الخليج بقوافل عديدة من الغذاء والخيم التي سيسكن فيها لاجئون جدد.
كل ذلك يأتي في إطار الإعداد لهجوم عسكري كبير، سينطلق من الأردن، ويجتاز الصحراء باتجاه دمشق. وقد تشكلت في الأردن قيادة عسكرية لتنسيق الأعمال في سورية، فيما تقوم الولايات المتحدة والسعودية والأردن بالتنسيق فيما بينها لتحديد كيفية إدارة التحرك.. الولايات المتحدة والسعودية أعدتا منذ الآن قائمة بالميليشيات التي يمكنها أن تحصل على السلاح المتطور، ويبدو أنه قبيل زيارة الرئيس اوباما للسعودية، في شهر آذار المقبل، وعلى خلفية الإنتقاد الحاد الذي وجهته السعودية للإدارة الأمريكية، سيظهر اوباما تصميماً للعمل عسكرياً ضد سورية، على ألا تشارك قوات أمريكية في القتال على الارض.
اسرائيل تساعد هي أيضاً، بشكل نشط، وقد قامت قبل أربعة أشهر بتقديم المساعدة للمسلحين حين قامت محطات اتصال ومراكز استخبارات في جبل الشيخ، بالتشويش على أجهزة اتصال الجيش السوري وخطوط الإتصال بين القوات المقاتلة وبين القيادات.