قال الكاتب هالوك شاهين ان الاعلام الغربي يصف رئيس الوزراء اردوغان كأقوى رجل في تركيا ويعتبر ذلك كنتاج للمرحلة الاستبدادية التي تشهدها تركيا. وأكد ان الجميع يعلم انه لا يمكن فعل أي شيء في تركيا دون موافقة اردوغان حيث يحل محل النائب العام والقاضي ومحكمة الاستئناف والسلطة التنفيذية.
ولفت الكاتب في مقال نشرته صحفة "يورت" إلى ارتباك هذا الرجل القوي والاستبدادي ودخوله في مأزق كبير في الفترة الاخيرة حيث لا يتمكن من فعل أبسط الاعمال التي يمكن أن ينفذها الزعماء الضعفاء في الانظمة الديمقراطية الطبيعية.
وتساءل الكاتب عن كيفية تنفيذ عملية ضد رئيس الوزراء من قبل البيروقراطية الامنية المرتبطة به دون علمه الامر الذي يوحي بوجود دولة موازية. وبين ان اردوغان لا يستطيع ان ينفذ ما يريد تنفيذه في هذه الايام ويحتاج الى حملة ثالثة ليصلح ما حدث كإقالة مدراء الامن من مهامهم او تعيين نواب عامين جدد بعد العمليات الامنية المدعومة من الجماعة ضد اعضاء الحكومة.
ورأى أن هذه الخطوات لا تجدي نفعا ولا تخفي حقيقة وجود مشكلة زعامة في تركية بل تثبت وجود هذه المشكلة وقال ان علامات الضعف والخوف ستسرع عملية الضعف هذه وستشجع الاوساط التي تنتظر الفرصة.
وأكد أن اردوغان كان يعيش اقوى مرحلة في حكمه في 29 ايار عام 2013 عندما اصر على بناء ثكنة عسكرية في متنزه كزي، وأعلن انه الشخص الوحيد الذي يقرر في هذا الموضوع، و اضاف..."و لكن اردوغان وسع الجبهة المناهضة له عبر ارتكاب المزيد من الاخطاء نتيجة ثقته الناجمة عن كبريائه وقام بمواجهة جماعة جولان التي اقام العلاقات الجيدة معها كجزء من الاثتلاف الحكومي".
وأشار إلى التساؤلات عما اذا كان سيستمر اردوغان بفقدان قوته ام انه سيتمكن من استعادة قوته بعد هذه المرحلة واستبعد الكاتب هذا الاحتمال لان الرياح تهب بالعكس الاتجاه حيث تخلى عن احلام تغيير الدستور واستلام المنصب الرئاسي، وبين أن عملية التحقيق ضد الفساد لا بد وان تنعكس على سمعته في الرأي العام و خيارات الناخبين في الانتخابات.
وقال ان اقوى رجل في تركيا لم يعد قويا في بلده وينبغي على أردوغان ان يتقبل هذه الحقيقة وان يبتعد عن استعراض قوته من اجل اثبات عدم ضعفه لان ذلك سيؤثر بشكل سلبي على تركيا.
http://www.yurtgazetesi.com.tr/buyuk-paradoks-en-guclu-adamin-en-gucsuz-ani-makale,6695.html