الإعلام تايم
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي اليوم الاثنين 9 حزيران/يونيو خلال افتتاحه شركة الرعاية الطبية للتأمين الصحي التي تقوم على نتاج عمل مشترك وتكاملي بين نقابات الأطباء وأطباء الأسنان والصيدلة أن الشركة تقدم قيمة مضافة في إدارة النفقات الطبية.
وأشار الدكتور الحلقي اً إلى أن نجاح المشروع يعتمد على تناغم مكوناته سواء مقدمي الخدمات أو المتلقين أو المشرفين عليه كالمؤسسة العامة السورية للتأمين وهيئة الإشراف على التأمين.
وأوضح الحلقي أن العائق الأهم في مشروع التأمين كان في الجانب التقني إضافة إلى العقبات الأخرى التي تركتها الظروف الراهنة وما تعرضت له سورية من تخريب وتدمير في البنى التحتية.
ولفت إلى دور مؤسسات وكوادر وزارة الصحة في إنجاح مشروع التأمين ولاسيما في جانب إقامة دورات التوعية لمتلقي الخدمات وأهمية المشاريع المنجزة والتي وصلت إلى مراحل متقدمة كمشروع تصنيف المشافي والأطباء والتعرفة الطبية والباركود الطبي في إنجاح مشروع التأمين الصحي ووصوله إلى الأهداف المرجوة منه.
وعبر الحلقي عن أمله بتقديم شركة الرعاية الطبية الخدمات اللائقة للمواطنين المشمولين بالتأمين والإرتقاء بسوية الخدمات الصحية من خلال الكوادر والخبرات التي تمتلكها الشركة مؤكداً دعم الحكومة ووزارتها ممثلة بالمالية والصحة لكل ما من شأنه تطوير هذا المشروع الوطني الكبير والارتقاء بسوية الخدمات الطبية الصحية المقدمة من خلاله.
وخلال تفقده لسيرورة العمل في مصرف التسليف الشعبي أكد الحلقي أن سورية مقبلة على مرحلة واعدة من الاستثمارات في مشروع إعادة الإعمار وخاصة بعد الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري وإنجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب السيد الرئيس بشار الأسد رئيساً للجمهورية لولاية دستورية جديدة.
ولفت الحلقي إلى أن قطاع المصارف من القطاعات الأساسية والحيوية التي يعول عليها في إدارة ملفات إعادة الإعمار، مبيناً أن المصارف تشهد تحسناً في الإقبال على الإيداع نظرا لاطمئنان المواطنين لقدرات الاقتصاد الوطني.
وكشف الدكتور الحلقي في تصريح للصحفيين أن الحكومة ممثلة باللجنة الاقتصادية تدرس إمكانية إطلاق بعض القروض للمشاريع التشغيلية الصغيرة والمتوسطة للإقلاع بدورة التنمية الاقتصادية واطلاق المشاريع المتعثرة التي أصابها الضرر بفعل التخريب الممنهج للمجموعات الإرهابية المسلحة.
وخلال لقائه اليوم السفير العراقي بدمشق الدكتور علاء الجوادي أكد رئيس مجلس الوزراء أن الإرهاب التكفيري المجرم الذي يضرب سورية هو نفسه الذي يضرب العراق وبعض مناطق العالم فالممول والداعم واحد من أجل تمزيق الأمة العربية وتشتيت قدراتها وإلهاء أبنائها في مشاكل داخلية تعيق عملية البناء والإعمار والتنمية وتعيد البلاد إلى عقود سابقة من التخلف والجهل والتبعية.
وأدان الحلقي التفجيرات الإرهابية الأخيرة في العراق، مؤكداً أن هذا الإرهاب هو "عدو مشترك لن ينال من بلدينا وسندحره ونهزمه ونحقق الانتصار المشترك عليه".
كما هنأ الحلقي الشعب العراقي الشقيق بنجاح الانتخابات البرلمانية العراقية التي تحقق طموحات الشعب العراقي وتطلعاته الديمقراطية والتنموية.
كما أكد الحلقي أهمية الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والتنموية بين البلدين إلى مستوى العلاقات السياسية والتاريخية.
من جهته عبر السفير العراقي عن ثقته بقدرة الشعب السوري على تحقيق الانتصار على الحرب الكونية الشاملة وإعادة بناء سورية المتجددة معبراً عن رغبة الحكومة العراقية في تطوير وتوسيع مجالات التعاون في مختلف القطاعات التنموية.
وقدم السفير العراقي التهنئة للشعب السوري بنجاح الاستحقاق الديمقراطي الذي "سطره بعزيمة وإرادة واقتدار أدى إلى انتخاب الرئيس بشار الأسد قائداً لسورية للمرحلة المقبلة من أجل الوصول إلى شاطئ الأمان".
دمشق- وكالات