أوضح وزير الكهرباء المهندس عماد خميس في مؤتمر نقابة عمال الكهرباء بدمشق أمس الإثنين 09 آذار أن الوزارة لديها رؤية مستقبلية لإعادة الإعمار وتطوير قطاع الكهرباء لتكون نوعية بالتوازي مع استكمال بناء ما تم تخريبه، إضافة إلى وجود عمليات تنموية للبنى التحتية داعياً إلى ضرورة تكامل دور العمال في مختلف النقابات مع القيادات الادارية والتنظيم الحزبي وجميع الشرفاء في هذا الوطن والتطلع إلى مرحلة عمل جديدة تتناسب ومتطلبات الطبقة العاملة والاستمرار في التصدي للإرهاب.
وأكد خميس أنه رغم الأضرار التي لحقت بالقطاع الكهربائي إلا أن الدولة اتخذت العديد من الإجراءات للحفاظ على هذا القطاع وابقائه يعمل ولو بالحدود الدنيا، مبيناً أن 50 بالمئة من خطوط التوتر العالي تعرضت للتخريب وباتت خارج الخدمة كما تم تدمير 50 خط توتر عالي تعتبر الشريان الأهم لربط الشبكة بعضها ببعض و184 محطة تحويل من أصل 680 إضافة إلى الاعتداء المستمر على خطوط الغاز والنفط والسكك الحديدية التي تعتبر الشريان الأمامي لاستمرار قطاع الكهرباء.
ولفت وزير الكهرباء إلى أن قطاع الكهرباء لا يمكن التفريط به لأنه بني على مدى أكثر من 40 عاماً بأيدي عمال الوطن وهو القطاع الضامن للقطاعات التنموية الأخرى وأن موضوع خصخصته "عار عن الصحة" مبينا أن جميع مطالب العمال ستكون محط الاهتمام والمتابعة وتنفيذ ما يمكن تنفيذه ضمن الإمكانيات المتاحة.
ودعا المشاركون في المؤتمر إلى الإسراع في إنجاز النظام الداخلي للمؤسسة العامة لتوليد الكهرباء وعدم المساس بحقوق العمال المكتسبة وتطوير ادوات العمل والانتاج، مطالبين بضرورة إعادة النظر في القرار الخاص بمنح العاملين تعويضاً لقاء المخاطر التي يتحملونها وتشميل العاملين في دائرة الدفاع المدني بتعويض المخاطر وتأمين سيارة خدمة لورشة طوارئ المتوسط ومراكز التحويل في قسم كهرباء القطيفة والمساواة بالحوافز مع المؤسسة العامة ومؤسسة التوليد واعتبار "كل العمال الذي قضوا نتيجة العمليات الارهابية شهداء".
ولفت رئيس الاتحاد المهني للصناعات المعدنية رفيق العلوني إلى أهمية الجهود التي يبذلها عمال الكهرباء رغم الظروف الصعبة لتأمين التيار الكهربائي للمواطنين، ودعا إلى وضع خطة واضحة لتطوير العمل والتخلص من أشكال الترهل وخلق آليات وطرق تواصل جديدة مع العمال قوامها العمل الميداني الحقيقي والابتعاد عن الروتين.
ودعا رئيس نقابة عمال الكهرباء بدمشق علي مرهج إلى تعزيز دور العمال خلال المرحلة القادمة لكونهم أثبتوا خلال السنوات الأربع الماضية أنهم رجال للتصدي باقتدار واخلاص وبقوا في أماكن عملهم ودافعوا عنها بأرواحهم كي يستمر الإنتاج وأصلحوا الكثير مما خربه الإرهاب في القطاعات الخدمية والاقتصادية.
وفي ختام المؤتمر تم انتخاب عضو مكتب نقابة وعضو مؤتمر شاغرين وإقرار الميزانية لصندوقي النقابة والمساعدة الاجتماعية لعام 2014 وإقرار الموازنة التقديرية للصندوقين لعام 2015.
مركز الإعلام الإلكتروني