زار وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية الدكتور علي حيدر بلدة الحصن بريف تلكلخ أمس الأربعاء 04 آذار يرافقه محافظ حمص طلال البرازي ووفد الجالية العربية السورية في الكويت، وأوضح حيدر أن زيارة وفد الجالية تؤكد أن كل السوريين نسيج واحد وأنهم مستعدون "ليكونوا في المواجهة الكبرى الدائرة على كامل مساحة سورية بين نبض الحياة الذي نراه في كل سوري يواجه عجلة الموت وآلة الدمار والتخريب".
ولفت حيدر إلى أن عدد السوريين من أبناء المنطقة الموجودين فيها يعري ما كان يشاع بأنها منطقة غير مأهولة ويؤكد أن رحلة العودة بدأت، مشيراً إلى استمرار العمل لتأمين احتياجات المواطن في المنطقة لكي تساعدهم على العودة وإعادة النسيج الاجتماعي إليها.
بدوره أكد البرازي أن ما تم إنجازه في مجال تأهيل البنى التحتية والخدمات يأتي وفق توجيهات السيد الرئيس بشار الأسد لضمان عودة جميع المهجرين إلى بيوتهم وضمن إطار البرنامج الحكومي لإعادة تأهيل المناطق التي عاد إليها الأمن والاستقرار، مشيراً إلى أن ما تم تنفيذه حتى الآن نحو 20 بالمئة من الأعمال والعمل جار لإنجاز باقي الخدمات، لافتاً إلى أن إعادة البناء تحتاج إلى تعاون وتضافر جميع المواطنين والجهات المعنية.
وأوضح مدير تربية حمص أحمد الإبراهيم أنه تم تأهيل مدرستين قبل بداية العام الدراسي الذي انطلق في بلدة الحصن بشكل فعال وتأمين الكادر التدريسي والبنى التحتية للمدارس حيث بلغ عدد الطلاب 64 طالباً وطالبة من المواطنين العائدين، مؤكداً استعداد مديرية التربية لتأمين كل مستلزمات العملية التربوية.
ولفت مدير المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص حسن حميدان إلى أنه تم تجهيز بئر ونظام ضخ حيث وصلت المياه إلى الخزان إضافة إلى تزويد قسم من الشبكة بالمياه بحيث أصبح بإمكان أي مواطن يقطن ضمن القسم المغذى أن يقدم طلباً للحصول على عداد بينما سيتم تزويد المواطنين الذين يقطنون خارج القسم المغذى بالشبكة عن طريق صهريج خصص لبلدية الحصن لهذه الغاية.
وأشار مدير اتصالات حمص كنعان جودا إلى إجراء العديد من الصيانات للشبكة الهاتفية في البلدة وإلى أن العمل جار على تزويدها بنحو ألف خط هاتف.
من جانبه بين رئيس وفد الجالية السورية في الكويت الدكتور وائل الناصر أن ما خلفه الإرهابيون من آثار دمار لن يوقف إرادة الحياة لدى الشعب السوري الصامد، مشيراً إلى أن الوفد أثناء قدومه الى البلدة رأى بأم عينه العديد من العائلات التي بدأت بالعودة إلى الحصن متمنياً أن تكون عودتهم نواة لعودة جميع السوريين. مؤكداً أن الجالية السورية في الكويت وبعضهم من أهالي الحصن حملوا الوفد رسالة مفادها بأنهم "جاهزون للمساهمة مع الدولة السورية في إعادة بناء منطقتهم ومدينتهم".
وزار الوفد أسر الشهداء في قرية بساس المجاورة لبلدة الحصن وهم أسر الشهداء مروان كمخلي وعبد الرحيم كمخلي والجريح فيصل كمخلي.
مركز الإعلام الإلكتروني