الإعلام الإلكتروني
أشار رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام خلال لقائه أمس الثلاثاء عدداً من وجهاء وممثلي فعاليات دينية واجتماعية ولجان مصالحة وطنية في حي الميدان بدمشق، إلى أن ما تتعرض له سورية من إرهاب دموي قاتل يستهدف الجميع دون استثناء، مؤكداً أن الدول التي تدعم الفوضى والعنف في سورية وتعمل على إثارة الفتنة فيها لا تهتم بمصالح الشعب السوري أو مستقبل أبنائه بل تريد الاستثمار بدماء السوريين خدمة لمصالحها الخاصة ومشاريعها الاستعمارية.
وقال اللحام "إن أهالي حي الميدان الدمشقي ومنذ بداية الأزمة آمنوا بالوطن بيتاً للجميع وحضناً دافئاً لأبنائه وأدركوا أن مستقبل سورية لا يصنعه إلا السوريون أنفسهم"، منوها بجهودهم لضمان أمن الحي ووقوفهم إلى جانب رجال الجيش العربي السوري، مؤكداً أن كل جهد وطني وإنساني هو رديف لإنجازات الجيش العربي السوري في محاربته للتنظيمات الإرهابية المسلحة وتطهير أرض الوطن من رجس الإرهاب وفكره المتطرف ، مشيراً إلى أن الجهود الأهلية والرسمية في مجال إطلاق الحوار الوطني والمصالحات الوطنية هي الكفيلة بعزل الإرهابيين وإنهاء الفوضى وبلسمة الجراح وتقريب وجهات النظر وصولا إلى رؤية مشتركة حول مستقبل الوطن.
وقال رئيس مجلس الشعب “لقد أثبتت الدولة صدق نيتها ودعمها الحقيقي لمسيرة المصالحات الوطنية في جميع المناطق انطلاقاً من حرصها على وقف نزيف الدم السوري وإيمانها بأن حل الأزمة لا يأتي عبر أطراف خارجية وإنما هو ثمرة لجهود السوريين لأنهم الأقدرعلى إيجاد الحلول لمشكلاتهم"، مشيراً إلى أن لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب تسعى بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية والشخصيات الوطنية والاجتماعية والفعاليات الأهلية إلى ترسيخ مفهوم المصالحات الوطنية وفتح الباب أمام كل من يريد العودة إلى حضن الوطن، مشدداً على ضرورة أن تنعكس المصالحات الوطنية إيجاباً على حياة المواطنين.
ودعا اللحام الشخصيات الفكرية والقامات الوطنية والاجتماعية إلى مضاعفة الجهود واستنهاض قيم الوطنية السورية والغيرية الاجتماعية ومواجهة القوى الرجعية ومشروعها التكفيري الذي يراد فرضه على سورية.
من جهته أشار رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي إلى أن اللجنة وبالتعاون مع الجهات المختصة تبذل جهوداً كبيرة لحل مشكلة الموقوفين والمفقودين وإنهاء هذا الملف الإنساني، مؤكدا أن جميع أبناء الشعب السوري مدعوون لإنجاح المصالحات الوطنية.
وأشار عدد من الأهالي إلى أن أبناء حي الميدان يعملون كل في موقعه على ضمان الأمن والاستقرار والتصدي للأفكار الغريبة عن المجتمع السوري من خلال التوعية والتعريف بحقيقة المؤامرة التي تتعرض لها سورية منذ أكثر من ثلاث سنوات، ولفتوا إلى ضرورة العمل على إعادة الثقة بين الحكومة والمواطن من خلال تأمين الحاجات الأساسية والخدمية وفي مقدمتها مادتا المازوت والبنزين ومراقبة الأسواق وأسعار السلع ومحاسبة تجار الأزمة ومحتكري المواد الغذائية وتعويض المواطنين الذين تم استملاك أراضيهم بالسعر الحقيقي.
متابعات