الإعلام تايم
السوريون وحدهم القادرون على حل مشاكلهم بذاتهم دون تدخل أي طرف آخر، وعليهم أن يتحدوا لأجل ذلك، وهم يسعون لتطوير حياتهم رغم ظروف الحرب التي يعيشونها، فالأحداث المأساوية التي يمرون بها لم تثنيهم عن الاستمرار في الحياة.
هذا ما أكدته الصحفية الألمانية كارين ليوكفيلد من خلال عرضها لتجربتها في العمل كمراسلة ميدانية في سورية منذ العام 2005.
استضافت مديرية الإعلام الالكتروني ليوكفيلد، التي تحدثت عن عملها وتجربتها في سورية منذ بداية الأزمة كمراسلة ميدانية معتمدة لدى صحيفة "ألمانيا الجديدة".
وتحدثت ليوكفيلد عن آخر التقارير التي أعدتها عن سورية وعن الأسلوب والطريقة التي تتبعها في إعداد مقالاتها وتقاريرها الصحفية .
حيث أعدت ليوكفيلد تقرير عبارة عن صفحتين يتضمن صور التقطتها تتحدث عن محور الحياة في سورية خلال الأزمة التي يعيشها المجتمع السوري.
التقرير كان محصلة 10 أيام من البحث والتقصي في محافظات سوريّة مختلفة، حيث قامت فيه بمزج المعلومات الميدانية التي جمعتها مع تقارير أخرى نشرتها منظمة الأمم المتحدة والصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، و التقارير الرسمية الصادرة عن الحكومة السورية ، بالإضافة إلى توصيفها الخاص بالحالة الانسانية للمجتمع السوري.
ليوكفيلد أكدت أن الهدف من إعدادها لمثل هذه التقارير هو : إظهار الحياة السورية من عدة زوايا، خاصة أن الرأي العام العالمي بشكل عام والألماني بشكل خاص يتحدث عن شيئ محدد بذاته دون أن يلقي الضوء على كافة الوقائع والحقائق، مما يدفع المواطنين الألمان إلى البحث عن المعلومات والحقيقة عبر الانترنيت والمصادر الأخرى، خاصة انهم أتخموا بما يبثه الإعلام الرسمي الالماني.
ليوكفيلد أشارت إلى أن تضمين والحصول على هذه المعلومات والوقائع ليس بالمهمة السهلة، فهناك الكثير من الانطباعات والحقائق والمعلومات واللقاءات الميدانية التي يجب أن ترد في المقالات والتقارير، و"هنا يجب أن تراعى الحالة الانسانية خاصة مع الأطفال".
وقالت: "مسألة إحصاء المعلومات ونشرها في بلادي ليست مهمة سهلة، وهنا يأتي دور الإعلام الجديد في تسهيل هذا الأمر ومساعدتنا على نشر المعلومة وايصالها إلى اكبر عدد من أفراد المجتمع الألماني الباحث عن الحقيقة.
يذكر أن الصحفية كارين ليوكفيلد تعمل مراسلة لصحيفة "المانيا الجديدة"، منذ 15 عاماً، وعملت مراسلة في العديد من الدول العربية والأوربية كالعراق ومصر وتركيا والاردن.
وتقوم بتغطية الأحداث في سورية منذ 2005، لذلك ذكرت أنها تعرف سورية قبل الأزمة، والتحولات التي طرأت على المجتمع السوري بعد الأزمة، وهو أمر لايعرفه الكثير من زملائها الصحفيين.
وهي من الصحفيين الأوربيين القلائل الذين تابعوا عملهم بموضوعية وشفافية، مع احترام الأخلاقيات الصحفية.
دمشق