الإعلام تايم
نظمت الهيئة الأهلية السورية لضحايا العنف والإرهاب ندوة حوارية بعنوان الإرهاب في ظل القانون الدولي في فندق داماروز بدمشق.
وأكد المحامي الفرنسي الدكتور داميان فيكييه أن الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري خلال الأزمة “تخص القانون الجنائي السوري ويمكن مقاضاة الأجانب الذين ارتكبوا جرائم بحق الشعب السوري وفقا للقوانين السورية” ،لافتا إلى أنه يمكن ملاحقة أي فعل جنائي حسب القانون المحلي في كل دولة على حدة.
وأشار فيكييه إلى أن هناك “دعاوى جنائية ضد وزير الخارجية الفرنسي لمصلحة مواطنين سوريين متضررين من الإرهاب في المحاكم الفرنسية” مستعرضاً الإرهاب كظاهرة عالمية من الناحية القانونية على مستوى القوانين الدولية والمحلية الخاصة بمعالجته وتقويضه ومحاربته.
بدوره أشار رئيس جمعية البحر المتوسط للمحامين الدكتور محمد بكار من تونس إلى أن الشعب السوري سينتصر على المؤامرة التي تستهدفه وتورطت بها دول غربية وإقليمية خارقة أحكام وأسس ميثاق الأمم المتحدة.
وبين بكار أن الإرهاب يتجسد بأعمال إرهابية مخالفة للشرعية لبث وإدخال الرعب بين المدنيين في مجتمع معين من خلال الاعتداء على مؤسسات الدولة ونشر حالة من عدم الاستقرار لأغراض سياسية وتدخلية.
من جهتها أشارت الدكتورة رتبية الميلادي رئيس جمعية “اعتصموا في حوض البحر الأبيض المتوسط” من تونس إلى حقوق اللاجئين وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية المتعلقة بهذا المجال والتي تفرض على الدول المستضيفة للاجئين ضمان الحماية لهم وتأمين احتياجاتهم بحيث تتحمل مسؤوليتها تجاههم.
ولفت ممثل اتحاد الحقوقيين العرب لدى الأمم المتحدة الدكتور الياس الخوري إلى أن تقرير المصير هو اختيار النظام الاقتصادي والاجتماعي بحرية من دون أن تحرم الشعب من وسائل عيشه مؤكدا أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على الشعب السوري هي “قرصنة وليس لها أي أساس قانوني وغير شرعية باعتبارها لم تصدر بقرار من مجلس الأمن وليست سوى وسيلة من وسائل الحرب والطغيان التي تقوم بها دول الغرب بحق سورية”.
وأكد استاذ القانون الدولي الدكتور عصام التكروري أهمية تأسيس لجنة حقوقية في سورية مهمتها متابعة الجرائم المرتبكة بحق الشعب السوري وأملاكه وأحوال المهجرين السوريين خارج الحدود بهدف القيام بخطوات عملية لمقاضاة مرتكبي هذه الجرائم.
بدورها لفتت رئيس مجلس أمناء شبكة علماء سورية في المغترب الدكتورة أيسر ميداني إلى أن الشعب السوري بكل مكوناته يواجه عبر تاريخه التنظيمات الإرهابية التي تعود جذورها إلى عصابات الهاغانا في فلسطين مبينة أهمية العمل على مواجهة الأزمة التي تمر بها البلاد عبر الاعتماد على الذات والموارد البشرية وتنميتها لتكون طاقات وإمكانات منتجة للاقتصاد الحقيقي والفكر المنتمي.
وأشار رئيس اللجنة الأهلية السورية لقضايا العنف والإرهاب جاد الله قدور أن صمود السوريين هو الرد الحقيقي والخيار الوحيد على الإرهاب الذي تدعمه دول غربية وإقليمية وعربية مؤكدا أن المؤامرة تستهدف وحدة الشعب السوري ومواقفه الوطنية والقومية ونشر الفوضى في المنطقة لمصلحة الكيان الصهيوني.
حضر الندوة الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب أحمد الأحمد وعدد من أعضاء مجلس الشعب وأمناء الاحزاب الوطنية المرخصة وحشد من الحقوقيين.
مواقع