الإعلام تايم
أكد وزير الاعلام عمران الزعبي أن الاعلام الوطني بشقيه العام والخاص تمكن رغم امكاناته المحدودة والتحديات الكبيرة التي واجهته على مدى سنوات الازمة من القيام بمهامه الوطنية بكل أمانه ومسوءولية في التصدي للهجمة الاعلامية الشرسة التي تتعرض لها سورية.
وأشار الزعبي الى ان الإعلام السوري يخوض حرباً اعلامية غير متكافئة في وجه حملة خارجية هائلة موظف لها كل الامكانات وشركات العلاقات العامة ووسائل الاعلام والخبراء على مستوى العالم لتشويه الحقائق وتضليل الرأي العام العالمي ضد الدولة السورية.
ولفت الزعبي خلال اجتماع لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب إلى أن الازمة التي تمر بها البلاد اثبتت أن لدى الاعلام السوري مجموعة كبيرة من الكوادر الوطنية التي تتمتع بالخبرة والكفاءة التقنية والمهنية تستحق التقدير قدمت وبذلت جهودا كبيرة واستثنائية لاستمرار العمل والبث الفضائي وصدور الصحف وتوزيعها وابتكار الحلول لمعالجة المشكلات ومواجهة التحديات وتحمل الاعباء والعمل في اصعب الظروف.
وبين الزعبي أثر الظروف الراهنة والحصار الاقتصادي على سورية والاعلام الوطني وعلى تنفيذ الكثير من المشروعات التي كان مخططا لها وظهور العديد من المشاكل والصعوبات المتعلقة بحجز الاقمار الصناعية وشراء المعدات والتجهيزات اللازمة للعمل واطلاق فضائيات ومواقع الكترونية موءكدا ان تطوير الاعلام الوطني في ظل الظروف الراهنة محكوم بمعطيات وعوامل موضوعية تتعلق بالامكانات المتاحة.
ولفت الى وجود خطة يجري العمل عليها للنهوض بواقع الاعلام الوطني وتطوير برامج الفضائية السورية والاخبارية السورية وغيرها من المسائل الاعلامية التي من شانها أن تخلق تحولات في هوية وأداء الإعلام الوطني في الفترة القادمة الى جانب تقيم أداء المذيعين والمذيعات من قبل لجنة حيادية وخضوعهم كل حسب تقييمه لدورة تدريبية تصل لمدة اربعة اشهر يشارك فيها عدد كبير من الخبرات من داخل سورية وخارجها.
وأكد الزعبي أن الاعلام الوطني الرسمي إعلام مسؤول يتسم بالمصداقية وكلمته لها دلالات ترتبط بالأمن الوطني وحياة المواطنين وتغطيته للاحداث تتسم بالدقة والحذر، لافتاً الى اهتمام الوزارة بالاعلام الاستقصائي والانطلاق بعدة برامج في هذا المجال للدخول الى دوائر وموءسسات الدولة والتطرق الى كل القضايا الاقتصادية والخدمية وتسليط الضوء على مكامن الخلل والفساد الاداري والمالي
من جانبه لفت رئيس اللجنة حسين حسون الى الدور الرائد والمميز للاعلام الوطني في التصدي للحملات المغرضة رغم امكانياته المحدودة واستهدافه بكل مكوناته وفي دحض وكشف زيف وكذب القنوات الشريكة في سفك الدم السوري واتسامه بالشفافية والوضوح ما عزز صدقيته في نقل حقيقة ما يجري في سورية.
بدوره أكد رئيس لجنة الصحافة والطباعة والنشر في مجلس الشعب الدكتور فائز الصايغ الذي شارك في الاجتماع ان ” دعم الاعلام الوطني لا يقل اهمية عن دعم قواتنا المسلحة في تصديها للارهاب لكونه يخوض معركة اعلامية غير مسبوقة بتاريخ الشعوب والدول تتطلب الكثير من الامكانات تتناسب وحجم التحديات التي يواجهها”
وناقشت اللجنة الموازنة الاستثمارية لوزارة الاعلام لعام 2015 والبالغة نحو 257ر4 مليارات ليرة سورية وجهودها للارتقاء بالعمل الاعلامي ومواجهة الهجمة الاعلامية الشرسة على سورية.
وطالب اعضاء اللجنة بتقديم الدعم المادي والمعنوي للاعلام الوطني وكوادره وتامين كل ما يلزم لمواجهة الحرب الاعلامية وتعزيز صموده واستمرار قيامه بمهامه الوطنية والاهتمام بقضايا المجتمع والمواطن وتسليط الضوء على الجهود التي تقوم بها الحكومة لتأمين الاحتياجات والخدمات الاساسية للمواطنين في كل المناطق.
وأشاروا الى اهمية اطلاق فضائيات وبث الاخبار بلغات متعددة تتوجه الى المتلقي في الخارج لتقديم الصورة الحقيقية لما يجري في سورية وايصال صوتها الى الراي العام العالمي وفضح ممارسات التنظيمات الارهابية وداعميها مع تعزيز التعاون مع وزارة الاوقاف لفضح الفكر الوهابي التكفيري ونشر المفاهيم الصحيحة والاهتمام بجيل الشباب وقضاياه ودعم الاعلام الالكتروني والاستقصائي وضمان تأمين مستلزمات صدور الصحف وعدم تقليص عدد صفحاتها.
مواقع