حوارات ولقاءات

خبير عسكري لبناني يوضح لـ "موقع الإعلام تايم" أهداف العملية الروسية في أوكرانيا


خاص || مارينيت رحال

في الوقت الذي يمكن قراءة المشهد فيه على أنه رغبة أمريكية لجر روسيا إلى مستنقع أوكرانيا وإغراقها فيه عبر إعادة إنتاج المشهد اأافغاني مع الاتحاد الروسي، عبر ترويج فكرة الاجتياح الروسي والحرب الروسية على أوكرانيا، تعاملت روسيا مع الوضع بكل هدوء وجدية وتعمل على معالجته بالوسائل السلمية عبر تحديد مطالبها المشروعة في شقين الأول يتعلق بالأمن القومي الروسي وآخر يتعلق بمصالح وحقوق السكان الأوكرانيين من أصل روسي وفقا لما ضمنته اتفاقيتا منيسك ١ و٢ المعقودتان بعد انقلاب العام ٢٠١٤ الذي أخرج من السلطة الحكومة العاملة بسياسة الحياد بين روسيا والغرب وجاء بحكم بديل استفزازي شكل أداة للغرب ضد روسيا.


الخبير العسكري و الاستراتيجي اللبناني العميد أمين حطيط قال في تصريحات خصّ بها موقع الإعلام تايم إن مطالب روسيا في أوكرانيا تشكل ترجمة للحقوق التي يضمنها القانون الدولي العام وشرعة حقوق الإنسان، لافتاً إلى أن روسيا لم تكن في نيتها أي عمل عسكري يشغلها عن مسيرتها الاستراتيجية التي بدأتها منذ عقد من الزمن لاستعادة موقعها على الخريطة الدولية وإشغال مقعدها الذي كان لها قبل تفكك الاتحاد السوفياتي خاصة أنها ومن البوابة والميدان السوري حققت الكثير مما يقرّبها من هذا الهدف، كما أنها شكلت مع الصين وإيران المثلث الاستراتيجي الذي يعمل على إقامة نظام عالمي تعددي على أنقاض نظام تريده أميركا أحادي القطبية بقيادتها.


وأضاف أن واشنطن رأت أن استدراج روسيا الى أوكرانيا وإغراقها في وحولها دون التورط في نزاع عسكري مباشر معها عمل ذكي من شأنه أن يشطب روسيا من المثلث المناهض لها ثم يفاقم الأزمات الأوروبية الاقتصادية ما يجعل أوروبا أكثر تبعية لها ويمنعها من محاولة الابتعاد عنها أو التفكير بوضعيات ذات طبيعة استقلالية عنها بمعنى أن مستنقع أوكرانيا إذا تشكل سيغرق روسيا واوروبا وتبقى أميركا وحدها بمنأى عنه.


ولأن الخطة الأميركية هكذا فقد رفضت أميركا وحملت أوروبا وأوكرانيا على رفض ما طلبته روسيا من مطالب مشروعة في الأمن القومي وأمن الاشخاص الروس على جانبي الحدود وشجعت أوكرانيا على رفض الحوار مع موسكو لا بل شجعتها على القيام بالأعمال الاستفزازية ضدّ السكان في إقليم الدونباس وأكثريتهم الساحقة من أصل روسي (٨٠٪ روس) وظهرت أوكرانيا وكأنها تصرعلى استدراج روسيا إلى الحرب التي تصورتها أنها ستكون مقبرة للجيش الروسي ولـ أحلام روسيا الإمبراطورية.


و لفت حطيط إلى أنه أمام هذا الواقع ومع إقفال باب الحوار بوجهه والإعراض الغربي والأوكراني عن كل تحذيراته وضع الرئيس الروسي الروسي فلاديمير بوتين أمام خيارات صعبة أولها السكوت على الاستفزاز وتعريض الأمن القومي الروسي وأمن الأشخاص الروس للخطر، وثانيها حشد القوى العسكرية والتهويل بالحرب مع إظهار الجدية في خوضها بشكل يحمل الطرف الآخر على التراجع بعد أن تظهر القوة الروسية ويلمس الآخر المخاطر والثالث تنفيذ عملية عسكرية نوعية تدمر القدرات العسكرية لأوكرانيا لاقتيادها إلى الإذعان للمطالب الروسية وآخرها القيام باجتياح شامل لأوكرانيا واحتلالها ثم إقامة الحكم الذي تفرضه روسيا.


و نوه حطيط إلى أنه أمام هذه الخيارات أسقطت روسيا الخيارين الأول والرابع وأحجمت عن اعتماد استراتيجية الاحتلال الشامل لأن فيها خسارة استراتيجية كارثية وفخ استراتيجي مدمر وعملت بالخيارين الثالث والرابع مندمجين ومتدرجين وفقا لاستراتيجية الضغط المتدرج وصولاً الى فرض الإذعان على الخصم أاخرجت خطة ميدانية تقوم على مراحل متدرجة ذات أهداف محددة كما يلي:


ـ المرحلة الأولى: التحشيد العسكري على الحدود مع أوكرانيا لإظهار القوة والجدية في استعمالها وفقاً للخيارات الروسية وليس كما تريد أميركا.
ـ المرحلة الثانية: الاعتراف باستقلال جمهوريتي إقليم الدونباس (دونيتسك ولوغانسك)، والتعامل معهما مباشرة بصفتهما دولتين مستقلتين ذات سيادة يمكنهما عقد الاتفاقات الدولية وفقا للقانون الدولي العام.
-المرحلة الثالثة: التدخل العسكري في أوكرانيا بناء لطلب الدولتين المستقلتين والقيام بما من شأنه حماية أراضي الدولتين والدفاع عنها وتمكينهما من السيطرة على كامل أراضيهما وفقا لإعلان الاستقلال وتحديد الحدود.
-المرحلة الرابعة: فرض الانهيار الميداني على الجيش الأوكراني وتدمير طاقته وقدراته القتالية دون التورط في احتلال وانفلاش داخل العمق الأوكراني ودون التوغل بعيداً إلى غرب أوكرانيا وصولاً الى الحدود مع دول باتت أعضاء في حلف الناتو مع ما يستتبع ذلك من فرضيات لا تحمد عقباها.


وبين حطيط  أنه في التنفيذ التزمت روسيا خطتها بحذافيرها واستطاعت وبمهلة قصيرة نسبياً وباستعمال الحجم الأدنى من القوى العسكرية أن تحقق معظم أهدافها وبشكل رشيق مدروس مع تجنب الخسائر الى الحدّ الأقصى وبالتدقيق في النتائج يمكن القول إن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا حققت في أقلّ من أسبوعين الإنجازات الهامة التالية:


ـ فرض حصار بحري تامّ على أوكرانيا ومع تحضيراتها العملانية لاستكمال السيطرة على مدينتي ماريوبول وأوديسا ستؤمّن عزلها عن بحري آزوف والأسود بشكل تام.
ـ ربط جزيرة القرم التي كانت روسيا ضمتها سابقاً إليها وربطها بممر بري مع تأمين المياه العذبة لها.
ـ تأمين حماية كامل إقليم الدونباس مع كامل أراضي الجمهوريتين المستقلتين حديثاً.
ـ تدمير البنى التحتية والصناعة العسكرية والقدرات القتالية للجيش الأوكراني بنسبة تتجاوز ٤٥٪ من كامل قدراته وذلك بعد تدمير ٢٣٩٦ هدفاً عسكرياً.
ـ إخراج سلاح الطيران الأوكراني ذي الـ ٢٨٥ طائرة من الميدان بشكل شبه كامل بعد أن فرضت سيطرة جوية كاملة ودمرت معظم المطارات ودمرت ٩٥ طائرة على الأرض أو في الجو.
ـ إخراج منظومة الدفاع الجوي الأوكراني الأساسية الـ S300  من الخدمة.
ـ السيطرة التامة على المنشآت النووية الأوكرانية شرقي نهر دونيبرو في تشيرنوبيل وزاباروجيا.
ـ حصار المدن الكبرى الأساسية شرقي النهر دون التورط في دخولها والانجرار إلى حرب شوارع فيها.


وأشار الخبير العسكري و الاستراتيجي اللبناني إلى أنه مع هذه الإنجازات العسكرية كلها لكن روسيا لم تقفل  باب الحوار فقبلت التفاوض مع الحكومة الأوكرانية وعقدت حتى الآن أكثر من جولة معها أثمرت فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين من المناطق المحاصرة كما أنها تستمر في تلقي الاتصالات ممّن يقدمون أنفسهم بأنهم وسطاء فتسمعهم جميعاً كلاماً واحداً مضمونه أن العملية العسكرية الخاصة بدأت من أجل أهداف محددة وأنها ستتوقف عندما تحقق أهدافها فإذا تحققت هذه الأهداف سلماً كان به وإلا فإنها مستمرة ومن غير تسرع أو استعجال حتى تحقيق هذه الأهداف مع إشعار الوسيط بأن وقت القيادة الروسية مفتوح وأن خياراتها مفتوحة أيضاً وهي جاهزة لكلّ الاحتمالات ويمكنها العمل مهما كان سقف الاحتمال عالياً بما في ذلك السقف النووي تعلن ذلك دون أن يفوتها التذكير بأهداف العملية الأساسية وما تمّ تطويره أثناءها حتى باتت كالتالي:


ـ الاعتراف الأوكراني باستقلال دونيتسك ولوغانسك واحترام سيادتهما وعدم الاعتداء عليهما في حدود سيادتهما على كامل إقليم الدونباس.
ـ الاعتراف بحق روسيا بجزيرة القرم بشكل نهائي.
ـ نزع سلاح أوكرانيا وعدم السماح لها بحيازة أو نشر أي سلاح استراتيجي على أراضيها.
ـ إعلان حياد أوكرانيا ومنع انضمامها الى الأطلسي (ناتو) مع قبول انضمامها الى الاتحاد الأوروبي.


وأوضح حطيط أنه عليه نرى وفي ظل إحجام الغرب عن التورط في نزاع مسلح مع روسيا بشكل مباشر فإنّ أوكرانيا باتت أمام خيارين، إما السلام والعودة الى الحياة الطبيعية عبر القبول بالمطالب الروسية أو استمرار الحرب مع التحول إلى استقطاب الإرهاب والقضاء على نفسها بنفسها بحجة محاربة روسيا التي عرفت كيف تصوغ خطتها بما يحول دون الدخول في حرب استنزاف خططت لها أميركا.


وقال الخبير العسكري و الاستراتيجي اللبناني إن دول الغرب المتحالفة في إطار الحلف الأطلسي تجنبت خوض الحرب ضد روسيا مباشرة وامتنعت عن أن توجه إليها الجيوش النظامية التي تنتظم في إطار هذا الحلف الذي يدعي أنه لا يزال حلفاً عسكريا دفاعيا مهمته حماية أراضي الدول الأعضاء من أي اعتداء خارجي وهو ادّعاء يخالف الحقيقة التي تثبت وقائعها أن الحلف تحوّل منذ عقود ثلاثة إلى حلف هجومي يمارس العدوان خارج الشرعية الدولية وخلافا لأحكام القانون الدولي العام وبعيداً عن قواعد الدفاع المشروع عن النفس ومع هذا تجنبت دول الحلف التوجه إلى الميدان الأوكراني لمواجهة الجيش الروسي والدفاع عن أوكرانيا بذريعتين الأولى أنّ أوكرانيا ليست عضواً في الحلف وبالتالي لا تتمتع بحق تدخل الحلف للدفاع عنها والثانية أن الحلف يتجنب الدخول في صراع عسكري مباشر مع دولة نووية لا بل الدولة النووية الثانية في العالم التي تكاد تملك ما يلامس ٧ آلاف رأس نووي.


وأضاف أنّ امتناع دول الحلف الأطلسي عن الدخول في الحرب المباشرة لا يعني أنها تركت الأمر في أوكرانيا وابتعدت عنه لا بل على العكس تماماً حيث أن تلك الدول اعتمدت استراتيجية التوريط والإغراق ودفع روسيا إلى حرب استنزاف عسكري ميداني مترافق مع حرب اقتصادية شاملة خانقة للاقتصاد الروسي وفي ذهنها ونيتها كسر روسيا من غير التورط في حرب معها ولذلك نظمت مواجهتها لروسيا على مسارين مسار عسكري ميداني يقوم على فرعين أولهما دعم الجيش الأوكراني بمده بالأسلحة والذخائر والتجهيزات التي تلزمه للقتال، والثاني تجنيد المرتزقة وتحشيد الإرهابيين والمسلحين من شتى الدول والقوميات للقتال ضد الجيش الروسي الذي تريد المجموعة الغربية إغراقه في الوحول الأوكرانيّة واستنزافه حتى إخراجه من المسرح مهزوماً، وتكون الحرب الاقتصادية المنوه عنها أعلاه عاملاً ضاغطاً ومسرعاً للوصول الى هذه النتيجة .


وأوضح حطيط أنه مقابل ذلك يبدو أن القيادة الروسية متيقظة للخطة الأمريكية ولذلك خططت في البدء لعمليتها العسكرية النوعية الخاصة بشكل يجعلها تستجيب لاستراتيجية العمل العسكري الضاغط من أجل الدخول إلى التفاوض المريح الذي يمكن من الاستجابة أو يفرض على الطرف الآخر الاستجابة إلى طلبات المهاجم فروسيا لم تعتمد حتى الآن خطة الاحتلال والسيطرة وليس بنيتها احتلال أوكرانيا فأهدافها معلنة ومحددة ربطاً بالأمن القومي الروسي وبأمن الأشخاص الروس على جانبي الحدود ولا يمكنها أن تساكن دولة جارة تفتح أبوابها لمن يصنف روسيا عدواً ويعمل على محاصرتها وإسقاطها وحرمانها من موقعها في الخريطة الاستراتيجية الدولية.
وأكد الخبير العسكري و الاستراتيجي اللبناني أن  الصراع في أوكرانيا اليوم  بات محكوماً باستراتيجيتين أولى روسية تهدف إلى دفع الطرف الأوكراني لتفاوض يلبي الاحتياجات الروسية الأمنية والاستراتيجية وتتوخى حسم المسالة بأسرع وقت ممكن مع المحافظة على المدنيين وحقوقهم والملك العام، وثانية أطلسية غربية ترمي إلى إطالة أمد الصراع وإدخال روسيا في حرب استنزاف لسنوات طويلة تمكن من تحييدها عن الصراعات الدولية والإقليمية وبشكل خاص ملفات الشرق الأوسط.


والآن يطرح السؤال أي من الفريقين سيفرض إيقاع استراتيجيته على الآخر؟


في عودة إلى الساعات الأولى من العملية العسكرية الروسية  نرى أن العملية كادت أن تحقق أهدافها قبل مضي ٢٤ ساعة على بدئها طلب الرئيس الاوكراني زيلينسكي الجلوس إلى طاولة التفاوض مع روسيا التي استجابت فوراً، وأوقفت العملية العسكرية على كافة المحاور، مؤكدة أنها تريد الحل وأنّ القتال فرض عليها فقبلت به وسيلة ضاغطة من أجل التفاوض لكن الغرب وأميركا الممتنعين عن المشاركة بقواتهم في المواجهة ضغطوا على الرئيس الأوكراني فتراجع عن عرضه التفاوض ما حمل القيادة الروسية على استئناف العملية العسكرية على كافة المحاور دونما تغيير في أهدافها التي بقيت ملتزمة بمفهوم الضغط من أجل التفاوض وبالفعل وبعد ٥ أيام نجح هذا الضغط في المجيء بالقيادة الأوكرانية إلى قاعة المفاوضات في بيلاروسيا، ولكن هل ستصل تلك المفاوضات الى نتيجة توقف الأعمال العسكرية؟


وقال حطيط إنه رغم أمنياته بخاتمة سريعة لتلك الأعمال العسكرية على المسرح الأوكراني، لكن وفقاً للمعطيات المتوفرة لا يبدو أن الحل بات قريباً مع إصرار أميركي أوروبي على شطب روسيا من المعادلة الدولية والعودة بها ٣٠ عاماً إلى الوراء أي إلى حال الوهن والتهميش الذي عرفته بعد تفكك الاتحاد السوفياتي، وأن الغرب مرتاح للمشهد هذا حيث أنه يقاتل روسيا في حرب لا يقدم وقودها من رجال ومال وأرض بل يحارب على أرض الغير وبدماء ورجال الغير وأموال الغير وجل مساهمته تنحصر بمساعدات عسكرية محدودة الكلفة وبحرب اقتصادية هي الوحيدة التي قد تلحق الألم بالغرب لأن هذه الحرب الاقتصادية سيف ذو حدين لا بد لأوروبا أن تتضرر منها.


و لفت الخبير العسكري و الاستراتيجي اللبناني إلى أن روسيا وهي تدرك ذلك فإنها تحسب خطواتها بدقة وتضع خطوطاً حمراء في المواجهة والمسارات، خطوطاً في مسائل أساسية محددة لا ولن تسمح بتجاوزها وهي أولاً رفض حرب الاستنزاف وتكثيف الجهد لعدم استعادة تاريخ أفغانستان مع الاتحاد السوفياتي، ثانياً رفض تحول أوكرانيا إلى بؤرة إقلاق وقلاقل لها تفسد أمنها القومي وأمن الاشخاص الذين ينتمون إليها، وأخيراً الرفض المطلق للأداء الغربي الذي يتلاعب بدماء الآخرين ويبقى بعيداً عن الأذى.


وختم حطيط أنه لهذا وعملاً بالخطوط الحمر تلك فإن لعبة الغرب في إطالة أمد الصراع على الأرض الأوكرانية واستنزاف روسيا فيها لن تمر في الميزان الروسي  ولذلك كان التهديد الروسي بالسلاح النووي إشارة روسية واضحة إلى استعداد روسيا لتوسيع ميدان المواجهة ورفضها للخطة الغربية فالنووي لايهدد أوكرانيا به بل قطعاً هو تهديد مباشر للأطلسي الذي يسعّر النار في أوكرانيا، ولذا قررت روسيا أن تفهمه بأنه سيحرق أصابعه أيضاً بالنار التي يسعّرها وفي النتيجة ولأن الغرب فهم ذلك ولأنّ الضغط الميداني الروسي بات أكثر تأثيرًا استجاب زيلينسكي لمقتضيات التفاوض وسمح الغرب له بإرسال وفد للمفاوضات، لكن هذا لا يعني أن الحل قد اقترب إذ أن الأمور لا تزال مرشحة للخروج عن إطارها الحالي لتتوسع من حيث أطراف النزاع ومساحة المسرح وطبيعة المواجهة مع احتمال التغيير في الإستراتيجية الروسية بالتحول من الضغط من أجل التفاوض إلى السيطرة وإقامة النظام السياسي المناسب لها في أوكرانيا مع ما يستتبع هذا التحول من تغيير في طبيعة العمليات العسكرية وعمقها ومداها والمستهدفين بها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=83997