وجهات نظر

من يهدد امن الاخر سورية ام اميركا؟!

أحمد ضوا


في الوقت الذي يواصل فيه الجيش العربي السوري ملاحقته لفلول تنظيم داعش الإرهابي في بعض المناطق بمحافظة درعا مدد الرئيس الأميركي جو بايدن حالة الطوارئ المتعلقة بسورية بحجة تشكيلها تهديدا غير عادي على الأمن القومي والسياسة الخارجية الأمريكية.
 
يعتمد الجيش السوري تكتيكا عسكريا وميدانيا فعالا في ملاحقته لفلول داعش في درعا يحافظ على حياة المدنيين وممتلكاتهم ويمنع الإرهابيين من الاحتماء بهم أو أخذهم دروعا بشرية ويسهم الأهالي في المحافظة في إنجاح هذا التكتيك الأمني من خلال إبلاغهم عن تواجد الإرهابيين ومساعدة الجيش في القضاء عليهم أو اعتقالهم.
 
خلال الأشهر الأخيرة تمكن الجيش السوري من توجيه ضربات موجعة للتنظيم في درعا ويواصل عملياته للقضاء على فلوله التي تتلقى الدعم من الاحتلال الأميركي في التنف والجزيرة السورية ومن رعاة الإرهاب ومنهم كيان الاحتلال الصهيوني الذي يدعم عناصر التنظيم بالسلاح والصور الجوية و غيرها من المعلومات التي تسهل للإرهابيين استهداف عناصر الجيش والمدنيين في المدينة، وريفها.
 
إن محاولات رعاة الإرهاب إعادة الأوضاع الأمنية في محافظة درعا إلى الوراء غير مجدية وتعكس حالة من الإفلاس من جميع الجوانب وستبوء بالفشل لأسباب عديدة منها رفض الأهالي لتواجد الإرهابيين بينهم وتعاونهم مع الجيش للقضاء على الإرهاب.
 
تتوفر المزيد من الأدلة على أرض الواقع لقيام الولايات المتحدة بدعم فلول تنظيم داعش الإرهابي وتوجيهها له للاعتداء على المدنيين والجيش السوري في البادية واستهداف الحافلات المدنية على الطرق العامة المؤدية من الجزيرة إلى المحافظات الداخلية الأمر الذي يتعامل معه الجيش بحزم وبأس لإفشال مخططات الدول الغربية القديمة الجديدة في فرض رؤيتها وإرادتها على الشعب السوري.
 
إن عودة الولايات المتحدة وحلفائها إلى استخدام وتوظيف الإرهابيين في المناطق آتي طهرها الجيش السوري من الإرهاب هدفها إطالة امد  الحرب على سورية وعرقلة جهود الجيش السوري لتطهير ما تبقى من بؤر إرهابية منعزلة والاستمرار في التعويل على هذه الإجراءات الأمنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية لفرض إرادتها ومشروعها العدواني على الشعب السوري. 
 
أن تمديد بايدن لما يسمى حالة الطورائ في سورية هو دليل على مواصلة واشنطن لمشروعها العدواني في المنطقة و ايضا  على الازدواجية في السياسة الأميركية والتي تشرعن لنفسها ما تريد وتمنع ذلك عن غيرها ودائما الحجة الأمن القومي الأميركي.
 
لا شك أن ما عجزت واشنطن وحلفائها الإرهابيين عن تحقيقه خلال العقد الماضي يستحيل عليهم إنجازه في المرحلة القادمة وإجراءاتها الاقتصادية غير القانونية وإعادة تنشيطها لخلايا داعش لن يغير من واقع فشل رعاة الإرهاب بإنجاز مشروعهم العدواني في سورية والمنطقة.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=89147