وجهات نظر

أردوغان يهدد الشمال دون إذن

الإعلام تايم


"في أي وقت يمكن أن تنطلق العملية" لا يبدو هذا التهديد الذي تحمله كلمات رئيس النظام التركي جديداً على الآذان، فكلما اقتربت الانتخابات ضاعف أردوغان جنونه خصوصاً إذا ما تعلق الأمر بالحدود، ومن هذا جدد العزم على المضي في تنفيذ عمليته المزعومة في شمال سورية.

 

ومن نكد الدهر أن يتحدث أردوغان عن مكافحة الإرهاب في الوقت ذاته الذي يدعم الإرهابيين ويتحلى بممارساتهم في احتلال الأرض وقتل سكانها وتهجيرهم، ويدعي أن  بلاده لا تأخذ إذناً من أحد لـ "مكافحة الإرهاب".

 

وفيما يطلق أردوغان ما يطلق من تصريحات وتهديدات تجدد قوات الاحتلال التركي اعتداءاتها على مناطق في الشمال، إذ قصفت بالمدفعية ناحية أبو راسين ما تسبب بتدمير جزئي لمقر المصرف الزراعي التعاوني في الناحية وأضرار مادية في عدد من منازل المواطنين، كما وسعت نطاق عدوانها ليطال ريف ناحية تل تمر الغربي في ريف الحسكة، ويستمر طيران المحتل بالتحليق في أجواء المنطقة على طول خطوط التماس الفاصلة بين نقاط تمركز الجيش العربي السوري والشريط الذي تنتشر فيه قواته ومجموعات إرهابية مرتبطة به.

 


بينما يتخوف الأهالي من تجدد العدوان التركي، وأردوغان يجدد رهاناته السياسية الخاسرة تدور آلات الشركة التركية المملوكة للدولة "بتروليري أنونيم أورتاكليجي (تباو)" تنقب عن النفط على الحدود مع سورية، ولعل الصورة هنا تكمل المشهد العام الذي يرسمه أردوغان منذ تبنيه سياسة صفر أخلاق وربما قبل ذلك.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=85620