وجهات نظر

العلاقات التركية السورية.. متقلب الود لا يؤتمن


خاص || الإعلام تايم 
 
في التاريخ الحديث؛ ومنذ سلخ لواء اسكندرون حتى عام 2011 لم تكن العلاقات التركية السورية في جانبها التركي مبنية على مبدأ حسن الجوار، وإن أبدت أنقرة الود في سنوات عدة، لكنها أثبتت لاحقاً أن متقلب الود لا يؤتمن.
 
 
شاركت تركيا في النشاط العدائي ضد سورية، بكل ما يحمل من احتلال للأرض ودعم للإرهابيين وحملات إعلامية مضللة وغير ذلك، فهل تغفر دمشق خطايا إدارة رئيس النظام التركي؟ 
 
صحيفة حرييت التركية أفادت بأن السلطات التركية تجري حالياً مناقشات للشروع في حوار مع الحكومة السورية، وقالت: إن ذلك "من شأنه أن يعيد العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها". 
 
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أن "سياسة التوازن التي تبنتها تركيا مؤخراً، والدور الذي تؤديه أنقرة في الأشهر الأخيرة، وخاصة تجاه حل الحرب في أوكرانيا".. يجعل التوقيت الحالي جيدا لحل الأزمة التركية في سورية، وأشارت المصادر إلى أن تركيا "في جميع اتصالاتها مع الإدارة السورية" تؤكد على 3 أشياء لا غنى عنها، وهي "الحفاظ على الهيكل الوحدوي ووحدة الأراضي السورية، وضمان أمن اللاجئين العائدين إلى بلادهم"، إضافة إلى "نشاط حزب العمال الكردستاني". 
 
ونقلت أنقرة -وفق الصحيفة- هذه الرسائل المهمة إلى دمشق، لا سيما قبل زيارة الرئيس بشار الأسد إلى الإمارات. 
 
رغم أن عالم السياسة يشهد تحولات وتبدلات كثيرة لكن ما أوردته صحيفة حرييت يثير تساؤلات كبيرة، ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً: ما الأثمان التي يمكن أن تدفعها إدارة رئيس النظام التركي رجب أردوغان لتكفر عن الفظائع التي ارتكبتها في سورية؟
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=84613