وجهات نظر

أردوغان المنافق


خاص || الإعلام تايم 

 
لا تزال قضية سفينة مرمرة حاضرة في الأذهان، عندما حاول رئيس النظام التركي أن يبدو رقيقاً وحنوناً وخائفاً على مصلحة الشعب الفلسطيني، لكن النفاق التركي لن تغطي عليه تصريحات ودموع هنا أو تأييد وغضب هناك، فمن خبر دموع رئيس النظام التركي الكاذبة يعرف أن كلام الرجل في النهار تمحوه مصافحات الليل ومصالحه التي يجدها بقرب الكيان الصهيوني.



أردوغان يجاهر منذ مدة بعلاقاته المتينة مع الكيان.. المتينة جداً التي تجعله يصف العمليات الفدائية التي نفذها فلسطينيون في الأيام الأخيرة بالعمليات الإرهابية، حيث قالت وسائل إعلام إن أردوغان أرسل تعازيه إلى رئيس كيان الاحتلال اسحاق هرتسوغ ووصف العمليات الأخيرة التي أدت الى مقتل 11 إسرائيلياً في بئر السبع والخضيرة وبني براك بـ الإرهابية.

يقفز أردوغان على الحبال، لكنه في لحظة تجلٍ للحقيقة تسقط منه حقيقته الصرفة التي لا يجادل عليها اثنان، فوهم الإحاطة بالقضية الفلسطينية والسعي إلى إحلال السلام فيها وإعادتها إلى أصحابها الحق، وإدانة الاحتلال بكل قوة وحزم قد سقط في فخ المصالح، والوعي الجمعي الذي حاولت إدارة أردوغان تكريسه على مدى عقود بات اليوم أشلاء أمام واقع يجعل "الزعيم العثماني" يدافع عن الجلاد ويلوم الضحية، بل ويتهمها بالإرهاب!

في القدس رجال يدافعون عنها، والقدس تعول على أبنائها والصادقين في نياتهم، الذي يعملون علانية وسراً على إبقائها قبلة العرب وقضيتهم الأولى، في القدس ماض وحاضر ومستقبل لا يغفر للمنافق نفاقه ولا للخائن خيانته.
 
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=84586