وجهات نظر

بانتظار اللحظة التاريخية

أحمد ضوا


 
 
عرت المواقف والإجراءات العدوانية العنصرية الشوفونية تجاه روسيا الاتحادية أنظمة الدول الغربية بزعامة الولايات المتحدة بالكامل وأظهرت حقيقة ديمقراطيتها المزيفة و انتهاكها الصارخ لقواعد القانون االدولي وحقوق الانسان وغيرها من الادعاءات الكاذبه حول الاعلام الحر وحرية الرأي التي كانت حجة لغزو و تدمير دول والتسبب بقتل وتشريد ملايين الناس في فيتنام والصومال ويوغسلافيا و افغانستان وايران والعراق و سورية واليمن ولبنان وليبيا وغيرها من الشعوب والدول الاخرى في افريقيا و اميركا اللاتينية.
 
كما كشفت هذه المواقف الهستيرية في عدوانيتها حقيقة نوايا الناتو ضد روسيا الاتحادية والشعب الروسي و فظاعة قلة وفائها للشعب الروسي وتضحاته في القضاء على النازية والفاشية في الحرب العالمية الثانية.
 
ففي أقل من أسبوع قضت الدول الغربية باجراءاتها العنصرية العدواية المبيته على روسيا كل محاولات الدول الساعيية لاحلال للسلام في العالم وفي مقدمتها روسيا الاتحارية التي بادرت خلال العقدين الماضين على المبادرة لاحلال منطق التعاون والشراكة مع الغرب وتجاوز تاريخه الاجرامي ضد الشعب الروسي لإحلال ثقافة التعاون والسلام بدلاً من سياسة العدواة والهيمنة والتسلط ولكن كان الرد الغربي على ذلك محاولة تطويق روسيا وصولا الى تفكيكها. 
 
لم تترك موسكو وسيلة أو طريقة او مبادرة لإقناع الناتو باحترام تعهداته ووعوده لها حول امنها القومي إلا واتبعتها لكنه استخدم المرواغة والغدر والكذب والخسة والمناورة لمحاصرتها املا بدفعها الى الاستسلام والرضوخ لهيمنته وهو ما أوصل الوضع الى ما نحن فيه الآن الذي وضع القيادة الروسية أمام موقف الرد وأخذ زمام المبادرة لصد هذا العدوان ولمنع تحويل أوكرانيا إلى منطلق وخاصرة رخوة للعدوان على روسيا.
 
إن الدول الغربية التي سعت منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الروسية لحماية دونباس إلى إغلاق كل الابواب أمام الحلول السلمية والاستجابة للهواجس الأمنية الروسية تعمل لدفع روسيا الى معركة طويلة في اوكرانيا وهذا يؤكد عدم اهتمامها بالشعب الأوكراني وما سيلحق به جراء هذه الحرب التي تتحمل الدول الغربية مسؤولية كبيرة في اشتعالها وتوريط النظام الأوكراني فيها ولكن القيادة الروسية مدركة لما يخطط له الناتو وتتبع خطط عسكرية وامنية وانسانية لحماية الاوكرانيين من محاولات تحويلهم الى وقود ومرتزقة ومتطرفين ضد بلدهم اولا وروسيا ثانيا.
 
خلال سبعة أيام استنفذت الدول الغربية كل اجراءاتها العدوانية ضد روسيا بفرض حزم عقوبات لا قانونية عليها بغية الضغط عليها ولكن ذلك لم يحول دون تحقيق العملية الروسية اهدافها ولذلك نرى هذه الهستيريا الغربية والتي وصلت الى تهديد الدول التي تصوت ضد القرارات التي تطرحهاواشنطن وحلفائها في الامم المتحدة.
 
إن العالم برمته يننتظر نهاية سريعة للعملية الروسية والتي ستكون لحظة تاريخة لعالم جديد غير مرتهن للدول الغربية وستكون نهاية السلطة الحاكمة في كييف عبرة لمصير الإجراء والأدوات المحتوم إلى وقت طويل.
Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=83877