وجهات نظر

خفايا تزويد (النصرة) بمواد سامة في إدلب

أحمد ضوا


ليست المرة الأولى التي يقوم بها تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قوائم الإرهاب الدولية والمدعوم من النظام التركي بنقل مواد سامة أو كيمائية إلى جبهات القتال في ادلب ولكن أن يؤدي التعامل مع هذه الحاويات السامة إلى إصابة بعض الإرهابيين بحروق شديدة نتيجة سوء النقل فلذلك تداعيات خطيرة بكل المعايير لاجتماعية والعسكرية والأمنية.


لم يتوانى التنظيم الإرهابي خلال السنوات الماضية من الحرب الإرهابية المتواصلة على الشعب السوري منذ أكثر من عشر سنوات عن استخدام المواد الكيمائية ضد المدنيين الذين يحتجزهم كدروع بشرية بهدف تلفيق اتهامات ضد الجيش العربي السوري واستجلاب العدوان الخارجي المباشر على سورية الأمر الذي دفع ثمنه باهظا المدنيين ومقومات الحياة التي يعتمدون عليها وكل ذلك كان يتم بتنسيق وتسهيل وتخطيط من النظام التركي والدول الراعية للإرهاب وخاصة الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا حيث كشفت تقارير صحفية أن المواد الكيمائية التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية تقوم استخبارات هذه الدول بإيصالها إلى الاحتلال التركي الذي يقوم بدوره في تسليمها للإرهابيين.


إن الحادثة الأخيرة التي أدت قبل أيام إلى إصابة عناصر من تنظيم جبهة النصرة بحروق شديدة تنبئ بمخاطر كبيرة على المدنيين في الأماكن التي يتحرك الإرهابيون فيها والمناطق الآمنة التي حررها الجيش السوري من الإرهاب وخاصة القرى المتاخمة لمناطق تمركز الجيش العربي السوري بريف إدلب.


حسب المعلومات الروسية أن مادة "الكلور" هي التي كان ينقلها إرهابيو جبهة النصرة إلى قرية كفر لوسين في إدلب بالتنسيق مع تنظيم" الخوذ البيضاء" الإرهابي وبإشراف خبراء من دول غربية وهذا يرفع من سوية الخطورة لجهة نوايا التنظيم في استخدامها ضد الجيش السوري أو ضد المدنيين لصناعة رواية إعلامية مضللة بغية إشعال جبهات القتال أو القيام بأعمال إرهابية تستهدف المناطق الآمنة.


إن التحوط لما يخطط له تنظيم جبهة النصرة والمجموعات الإرهابية المتحالفة معه بتنسيق مع النظام التركي والخبراء الغربيين يستدعي من الجيش السوري أخذ المزيد من الإجراءات الكفيلة بردع أي عدوان ويتطلب من الأهالي المقيمين في المناطق التي لم تحريرها من الإرهاب بكشف أماكن هذه المواد والإخبار عنها ليقوم الجيش السوري والحليف الروسي بالتعامل معها وتحييدها قبل أن يستخدمها الارهابيون من جبهة النصرة والخوذ البيضاء ضدهم كما حصل في أحداث سابقة.


يحاول رعاة الإرهاب وخاصة الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية خلط الأوراق للتغطية على توريطهم النظام الأوكراني في حرب مع روسيا الاتحادية وقد يجدون في إشعال جبهات أخرى فرصة سانحة لذلك وهو ما يجب أخذه بعين الاعتبار على كل المستويات من الجيش السوري وحلفائه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=83742