الاعلام تايم - افتتاحية

ما تزال الولايات المتحدة الأميركية تلعب بالنار في أي مكان تراه تهديداً لتفوقها على الساحة الدولية والإقليمية، ولعل الصين في عينها مصدر الخطر الأكبر، بدءاً من سياسات بكين المعتدلة وغير العدائية تجاه شعوب العالم والمنطقة خصوصاً وليس انتهاء باقتصادها المنافس القوي جداً.

ولا يُستثنى الجانب العسكري، إذ تحاول واشنطن بشتى الوسائل أن تنغص على بكين نزعتها العسكرية الدفاعية، وما تحلق طائرة استطلاع أمريكية في منطقة التدريبات العسكرية التي تنفذها بكين إلا اتساق وتواز مع النيات الأميركية، في استفزاز سافر كما وصفته الصين.

المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية وو تشيان أكد أن الجيش الصيني لن يخضع لإملاءات الولايات المتحدة ولن “يدعها تثير المشكلات”، وقال : “إن الصين تأمل بأن تتخذ واشنطن إجراءات عملية لتوفير مناخ إيجابي لتعاون عالي المستوى بين جيشي البلدين”.

قضايا عديدة عالقة بين الأميركيين والصينيين منها هونغ كونغ والخلافات التجارية بين البلدين وقضية حقول الطاقة في بحر الصين الجنوبي، جميعها تعزز الخلافات الموجودة أصلاً بفعل التفوق الصيني والغيرة الأميركية.