وجهات نظر

إرهابي بالفطرة!!

ريم صالح


الاعلام تايم - الثورة أون لاين

 

هي عقلية اللص التركي ترنو على ثروات سورية النفطية والغازية، ومحاصيلها الزراعية الإستراتيجية، لتكون الأداة الإرهابية المكملة للعدوان الصهيوأميركي، والإيعاز لمرتزقة الإرهاب الإخواني بأن يزيدوا من وتيرة إجرامهم بحق السوريين المرابطين في أراضيهم وبيوتهم بمنطقتي الشمال والجزيرة، والترجمة الواضحة بحرق المزيد من محاصيل القمح والشعير أو سرقتها، هو لترهيب السكان الآمنين، ومقايضتهم بين الموت جوعاً، أو الاستسلام لإرادة المحتل التركي، الذي يستكمل عدوانه بمحاولة استنزاف الدولة السورية، والالتفاف على منجزاتها الميدانية، وانتصارات حماة الديار، عبر تضييق الخناق عليها وإن كان بلغة التجويع والحصار الاقتصادي استنادا لـ"قيصر" الإرهابي.

 

رئيس نظام الإرهاب والبلطجة التركي لم يترك أي سيناريو عدواني هدام إزاء سورية، إلا ونفذه حرفياً، بل وغاص في تفاصيل أوهامه الشيطانية، لعله يجد فيها ضالته التي تمكنه من تحقيق أي إنجاز على الأرض السورية، لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الحال التي وصل إليها هو وأذرعه الإرهابية، فهو العاجز عن تغيير موازين القوى على الساحة السورية لصالح أجنداته المعادية، وهو أيضاً الخاسر والمكشوف على جميع الطاولات الأممية، بعد أن احترقت جميع أوراقه العميلة والمرتهنة في السياسة وفي الأوكار والجحور على حد سواء.

 

المجرم أردوغان استباح دماء السوريين ومنذ اللحظة الأولى للأزمة، جند جحافل من إرهابيي الارتزاق ولا يزال، وضخهم في الميدان السوري، أجبر آلاف السوريين على ترك بيوتهم وأراضيهم، نهب معاملهم وثرواتهم ومحاصيلهم، وما عجز عن سرقته أوعز لإرهابييه بحرقه وتدميره عن بكرة أبيه، تنصل من تفاهمات آستنة وسوتشي، ولم يكن يوماً في وارد إنهاء معاناة السوريين بل إنه كان السبب الرئيسي لتفاقم مآسيهم ومعاناتهم، وها هو اليوم يقوم بعملية تتريك ممنهجة للمناطق التي يعيث فيها إرهابيوه خراباً وإرهاباً وتدميراً، يظن أنه بممارساته العدوانية هذه قد يتمكن من حرف الحقائق على الأرض، متناسياً أن هذه الأراضي سورية وستبقى سورية كما كانت ولا تزال عصية على الرضوخ لأوهامه العثمانية.

 

حتى وإن استثمر أردوغان بالإرهاب، وحارب السوريين بلقمة عيشهم، إلا أن سورية بقيادتها الحكيمة وجيشها المقاوم وشعبها الأبي ستكون بالمرصاد لمشاريع المتربصين وسترد الصاع صاعين لكل من يتجرأ على المساس بثوابتها الوطنية.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=72249