وجهات نظر

عند أول امتحان.. سقوط النظام الاميركي الطبي والغذائي والدليل في التفاصيل!


الاعلام تايم _ خاص


تقول الرواية إنه عندما غزا الوافد الجديد-من المجهول رغم تعدد روايات ظهوره-الفيروس التاجي ليقضي على البشرية، هبّ أصحاب التخمينات والتكهنات وخبراء الطب والسياسية والاقتصاد الى تحليلات وتفسيرات، مفادها أن دولاً عظمى ستكون بمنأى عما يحدث من دمار في القطاعات كافة. ولعل الولايات المتحدة كانت تتصدر قائمة تلك التكهنات والتحليلات.


فالشعوب عندما تجد نفسها في مأزق تلجأ إلى حكومات بلادها، لتنقذها لأنها تدرك أن مثل هذه الأزمات تتطلب عملا جماعيا، ولكن المفارقة أن العالم هذه المرة استيقظ على هشاشة دول كبرى كان يعول عليها، فإذا بها تسقط عند أول امتحان فقد دق ناقوس الخطر أمريكا ووقعت في فخ عدم تصديق الأزمة في بدايتها وتجاهلها للاستعداد لها عند انتشار الوباء في الصين، وها هي الآن تواجه تضاعفاً في أعداد الوفيات وارتفاع الإصابات لتصبح الأعلى في العالم.


الآراء توحدت حول سياسة الرئيس الأميركي المجنون في معركة احتواء الجائحة التي تميل إلى المصلحة الاقتصادية على حساب حياة المواطن الأمريكي، وسط خلافات مع حكّام الولايات الخمسين الأمريكية.

 

صحيفة "واشنطن بوست" قالت إن البيت الابيض تجاهل تحذيرات قدمها المجتمع الاستخباراتي بشأن فيروس كورونا، لكن ترامب دائما ما يكرر"نحن مسيطرون وبشكل كامل".، ما دعا الديمقراطيون وعلى رأسهم رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، لاتهامه بالفشل والكذب.


الكثيرون في أمريكا والعالم لم يتوقعوا بأن أمريكا بهذا الضعف في البنيات التحتية، أو أنها غير جاهزة لمواجهة الجائحة على أقل تقدير، ودليل ذلك أنه انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر وقوف الأمريكيين في طابور طويل أمام سوبر ماركت في مشهد لا يصدق من الفوضى حيث مئات الأشخاص في حالة هلع من كورونا للحصول على وجبات طعام.. وفق ما أظهره مقطع فيديو لمحطة تلفزة أميركية(مئات الامريكيين بطابور طويل أمام متجر ميغامارت الذي قدم قسائم طعام مجانية للعالم بقيمة 30 دولار للشخص الواحد).


المؤسف في الأمر أنك لن تجد تطبيق لأي إجراءات.. الكل يحاول تخطي دوره والتحايل من أجل أخذ مكان متقدم في الطابور أو التذاكي عبر إعطاء شخص آخر في مقدمة الطابور للحصول على ما أعلن أنه حقيبة ملأى بالمواد الغذائية يقدمها متجر ميغا مارت المعروف في أوساط المجتمع اللاتيني.

 

والمشهد نفسه يتكرر فالمتجر له فروع في تشيلي ميريلاند وبارك ميريلاند، للحصول على كيس مليء بالمواد الغذائية وهذا كله لأنه ليس للأمريكي الإمكانية للحصول على تلك الحاجات بأي طريقة أخرى.


من المؤكد أن الولايات المتحدة خسرت التحدي أمام أشخاص ربما لم يحصلوا على بطاقات المعونة، وأشخاص ليس لديهم عمل مع أنهم مشمولون بخطة الأمان أصلاً، لذا تراهم بانتظار الدخول وصرف البطاقات التي بدأت سلسلة ميغا مارت بصرفها بعد أن نفدت أكياس التعبئة لديهم، مع تجاوز أمريكا كمركز للمرض بتسجيل آلاف الوفيات والاصابات يومياً.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=70850