وجهات نظر

اجتماعات أستانا وتنصل أردوغان!

جمال ظريفة


الاعلام تايم - صحيفة تشرين

 

تزامن انعقاد الاجتماع الثالث عشر من صيغة محادثات أستانا هذه المرة مع ذكرى تأسيس الجيش العربي السوري, وفي ظل مستجدات إقليمية ودولية تظهر للعالم قوة محور المقاومة وعظمته, بالمقارنة مع حجم المؤامرات التي تحاك ضده, وتثبت حتمية انتصاره وانتصار إرادة شعوب المنطقة.

 

ومع انطلاق المحادثات أعلن مصدر عسكري أن وقف إطلاق النار في منطقة خفض التصعيد بإدلب مرتبط بتطبيق اتفاق سوتشي الذي يقضي بتراجع المجاميع الإرهابية بعمق 20 كم من خط منطقة خفض التصعيد, وسحب الأسلحة الثقيلة والمتوسطة, وذلك لوضع الضامن التركي للطرف الإرهابي أمام استحقاقاته, ولتعرية رئيس النظام التركي رجب أردوغان في الاجتماع الثالث عشر مجدداً كما يجري كل مرّة.


الدعم التركي للإرهابيين في إدلب ليس خافياً على أحد، بل يتبجح به أردوغان الذي يعيد مطالبه العثمانية التوسعية بإقامة «المنطقة العازلة» في المنطقة الشرقية من الجزيرة السورية, في الوقت الذي يدفع فيه آلاف الشبان السوريين المهجّرين إلى تركيا للدخول إلى إدلب لإجبارهم على حمل السلاح إلى جانب التنظيمات الإرهابية لكونه لا حل أمامهم غير ذلك.


هذا النظام يواصل سياساته «التتريكية» الاستعمارية باحتلال أجزاء من سورية في انتهاك لكل المواثيق الدولية, ولتفاهمات سوتشي, وكل مخرجات أستانا السابقة التي تنص على الالتزام بالحفاظ على وحدة سورية وسلامة أراضيها، الأمر الذي يعد عدواناً واضحاً ومن حقها الرد على العدوان وتحرير الأرض فهل يخرج أردوغان من عباءته هذه المرّة؟


البيانات الختامية لمجمل عملية أستانا, ومخرجات اتفاق سوتشي يضرب بها الطوراني أردوغان عرض الحائط في محاولة لإطالة أمد الأزمة في سورية, عله يظفر بقطعة أرض هنا أو هناك تلبي آماله السلطانية متناسياً أن أجداده كانوا قد احتلوا هذه البلاد 400 عام وخرجوا مدحورين بيد شعبها الذي غسل تلك الفترة السوداء بدماء زكية طاهرة أينعت استقلالاً وطنياً وسيادة لاتنازل عنها أمام أردوغان ولا غيره من القوى الطاغية الأخرى.


الجيش العربي السوري حامي الوطن لن يدخر جهداً وسيبذل الغالي والنفيس لتحرير كامل التراب الوطني من دنس الإرهاب والاحتلال.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=62576