وجهات نظر

من نبض الحدث.. فوضى ترامب ممهورة بخاتم المحافظين الجدد

أحمد حمادة


الإعلام تايم -الثورة

على خطا فوضى جورج بوش الابن الهدامة في العراق وأفغانستان، تدور رحى ترامب العدوانية في العالم اليوم، وتسعى سياساته الاستعمارية لإحداث فوضى شبيهة بتلك التي نشرها بوش وطاقمه العدواني منذ سنوات وأدت نتائجها المدمرة إلى تدمير بلدان كثيرة وتشريد شعوبها وتدمير مؤسساتها.

ترامب يبحث إمكانية ترسيخ نهج عدواني جديد ممهور بخاتم المحافظين الجدد وصقور الشركات الجشعة، وبالمقابل تدمير السياسات التي تدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، ويريد أن يدمر العلاقات الدبلوماسية الصحيحة بين الدول القائمة على الاحترام وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، ويريد تعميم الفوضى الهدامة من أجل أن تدر له بقراته في المنطقة والعالم المزيد من ترليونات الدولارات.‏

مستشاروه يطلقون التصريحات الرنانة حيال كوريا الديمقراطية، وقواته المعتدية تستخدم اليورانيوم المنضب المحظور دولياً ضد المدنيين الأبرياء في سورية، وتقتل طائرات بلاده وطائرات التحالف الدولي معها مئات الأبرياء في دير الزور والرقة وغيرهما بدم بارد، وتعتدي بوارجه على سورية ثم يزعم ترامب أنه يحارب "داعش" ويقول جنرالاته إن الأبرياء الذين سقطوا جراء الضربات سقطوا بالخطأ المزعوم.‏

كل العالم بات يدرك حقيقة الكوارث المقبلة على خارطته بسبب سياسات ترامب الرعناء التي بدأت بوادرها تلوح بالأفق، وحتى الصحافة الغربية والأميركية تحديداً بدأت تشير إلى الكوارث التي تنتظر العالم بسبب هذه السياسات العدوانية، فالغارديان تقول إن سياسته تقود إلى الكارثة والصحف البريطانية الأخرى تؤكد أنه يسعى لخلق حكومات دمى وتابعة له في طول العالم وعرضه في سبيل الهيمنة على ثرواته.‏

من جديد إذاً يعود المحافظون الجدد في الولايات المتحدة ليرتدوا قناع بوش الذي يدعي الإنسانية والحفاظ على حقوق الإنسان والتباكي على الشعوب المقهورة والحريات المفقودة، وإذ بهم قتلة الشعوب ومشردوها ومدمرو مؤسساتها.‏

ويبدو أن حل الأزمات في العالم ومنها الأزمة في سورية ليس في مصلحة أصحاب الرؤوس الحامية في واشنطن من مالكي شركات السلاح والنفط الجشعة وليس في مصلحة شهيتهم المفتوحة لنهب ثروات الشعوب ونفطها وغازها وخطوط إمدادها، لذلك فهم يسرعون الخطا نحو تأزيم المأزوم واختراع البارود لبقاع كثيرة في العالم غير مأزومة.‏

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=15&id=44935