حوارات ولقاءات

ستيفن صهيوني لـ"الاعلام تايم":حل الازمة في سورية سياسي.. والغدر صفة واشنطن


الاعلام تايم_حوار فاطمة فاضل
العالم بأسره يشتعل..و"داعش" تتمدد في العديد من دول أوروبا، لتنقل أفكارها الوهابية الى بلاد الحرية.. بينما الساحة العربية في اليمن والعراق وسورية تزداد نارها لتقترب من فتيل يودي الى اشعال حرب متعددة الأبعاد بين أمريكا وروسيا وحلفائهما، وقد تتحول الى حرب عالمية ثالثة كما تنبأ المحلون و السياسيون و  المنجمون أيضاً.


أمريكا الاّن تستعد للانتخابات الرئاسية فزمن أوباما قد انتهى، والاّمال تتعلق على المرشحين الرئاسيين لتهدئة الأوضاع في المنطقة ومحاربة "داعش"، والبعض الاّخر ليس له أمل في القصة.. إذاً ماهو الدور الأمريكي في المنطقة بعد الانتخابات،وهل ستتغير السياسة الأمريكية بعد الانتخابات في علاقتها مع إسرائيل وروسيا أم لا؟؟ يتساءل الشارع السوري والعربي وغيره؟؟.


  رئيس تحرير موقع "لاسيريان نيوز" والكاتب في العديد من المواقع الغربية الكندية والإمريكية، الصحفي  الأمريكي السوري الجنسية "ستيفن صهيوني وفي  مقابلة خاصة مع موقع الإعلام تايم قال: "هناك بعض الملفات تكون بيد الرئيس الأمريكي وأخرى ليست من صلاحياته، أي أن العلاقات الأمريكية مع كيان الاحتلال تعتبر خط أحمر ولايمكن لأي رئيس أن يغير هذه العلاقات، فاللوبي الصهيوني الحاكم للبيت الأبيض وشركات النفط والأسلحة هم المتحكمون أيضاً بنوع هذه العلاقات ووضع خطوطها الأساسية، أما بالنسبة للعلاقات الأمريكية الروسية فستكون حسب الرئيس المنتخب، فإذا نجح "دونالد ترامب" نرجح تألق العلاقة بين البلدين، فهو وعلى حسب تصريحاته أكد سعيه لرفع مستوى العلاقات بين موسكو وواشنطن وتعزيزها لأبعد الحدود، أما إذا كانت "هيلاري كيلنتون" هي المنتخبة فستكون سياستها كنظيرها الحالي "أوباما"، أي مليئة بالتوتر والأخذ والرد، بسبب صعوبة التعامل مع الأمريكان وإصرارهم على سياستهم الأنانية والهمجية، بالانتقال للملفات الأكثر سخونة كالملفين السوري واليمني، يجيب الصحفي: أيضاً انتخاب شخص الرئيس سيؤثر حتماً على الأزمتين اليمينة  والسورية، فعند انتخاب "كلينتون" ستطول مدة الحرب في البلدين، لأن الحزب الديموقراطي لايريد الحوار وذلك استمراراً لسياسة أوباما، أما "ترامب" فهو يؤكد دائماً استعداده للحوار مع موسكو لحل هذه التعقيدات وإنهاء الحروب.


وتابع صهيوني قوله رداً على سؤال: هل برأيك أن أمريكا ستدخل حروباً جديدة في المنطقة أو ستدعمها على الأقل؟؟.."واشنطن في أسوأ حالاتها الاقتصادية اليوم، فديونها تجاوزت العديد من الدول أهمها اليابان والصين، فعلى الرئيس القادم أن يرتب بيته الداخلي وبقوم بتقوية الاقتصاد الأمريكي قبل أن يشن أي حروب، لأن بلاده في الحضيض حالياً من الناحية الاقتصادية، مسجلة أعلى نسبة ديون في تاريخها.


وبالنسبة للاتفاق النووي بين ايران وأمريكا واستمراره من عدمه مع الوقت؟؟
أجاب صهيوني : الامريكيون بطبيعتهم الغدر، وهناك جناحان في واشنطن، أولهم يريد الحوار مع طهران، والثاني يريد الحرب معها، لذلك الوضع مع إيران في حالة ضبابية الاّن، ولكن انتخاب الرئيس له تأثير كبير في هذا الملف كما قلنا سابقاً.


وفي ما يتعلق بموضوع التحدث عن عملية تقسيم في المنطقة ووجود "سايكس بيكو" جديد، يقول صهيوني:"أمريكا تريد تقسيم المنطقة على تسميات إثنية وعرقية وطائفية، لأن في ذلك زيادة الأمن والأمان للكيان الإسرائيلي وتقوية حدوده، أما روسيا فليس من مصلحتها هذا الاتفاق، لأن هذا سيسبب حرباً سياسية باردة بين الطرفين".


وعن الانقلاب في تركيا وما يشاع عن دعم واشنطن له قال..
صهيوني : "الولايات المتحدة في رأيي الشخصي، أرادت أن تلقن أردوغان درساً وإيصال رسالة له بأنها قادرة على الإطاحة به في أي لحظة في حال أراد الحوار مع روسيا أو حتى إقامة أي نوع من العلاقات معها".


وبالعودة لأحداث 11 أيلول،، هناك فضيحة تقول أن عائلة اّل سعود لها دور في مقتل عدد من المواطنين يومها، إضافة لدعمها لعدد من العمليات الإرهابية في دول أوروبا.. وبرأي الصحفي يؤكد أن العلاقات الامريكية السعودية عبارة عن مصلحة فقط، فواشنطن تبتز وتستغل السعودية لأجل نفطها وسرقته، ولايهمها العائلة الحاكمة، بل همها الوحيد من يقدم لها العرض الأفضل والمناسب لمصالحها، والطبع الأمريكي كما قلنا غادر، فكما استغنت عن حلفائها كزين العابدين بن علي في تونس و ومحمد مرسي وحسني مبارك في مصر وعلي عبدلله صالح في اليمن، إذاً ليس بمستبعد حرق ورقة السعودي في حال فشلت الرياض بمشروعها في سورية والعراق واليمن، وكما نرى حالياً هناك فشل واضح للمشروع الخليجي في هذه الثلاثية، لذلك من المتوقع وقوع انقلاب ناعم مدبر من واشنطن ضد العائلة الحاكمة بعد أن أخذت منها كل ما تحتاجه مصالحها.

و حول رأيه بحل الأزمة  في سورية وانتهائها هل سيكون عسكرياً أم لا؟؟ يقول الصحفي ستيفن صهيوني: "من الصعب جداً الحسم العسكري في الحرب السورية، ولن يتم إلا بحوار أمريكي روسي يحل كل قضايا المنطقة وذلك بعد انتخاب الرئيس الأمريكي الجديد، أما الحسم العسكري فهو سيكون لكسب الأوراق على طاولة الحوار بين المعسكرين الشرقي والغربي.


في نهاية القول نؤكد أن كل ما يحصل الاّن في المنطقة متقلب وسيتغير حتماً في الأيام القليلة القادمة، وستقشع هذه الغيوم عن جميع الملفات الساخنة منها والباردة، فواشنطن بيدها مفتاح الحل وعلى رأيها قد تحل أزمات بإطفاء نيرانها، أو قد تسعى لإيقاد نارٍ جديدة في أمور كان قد طواها الدهر منذ عقود.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://www.emediatc.com/?page=show_det&category_id=43&id=37913