جمال رابعة_الاعلام تايم بعد دعوة المملكة الوهابية لتشكيل تحالف إسلامي ضم أربعاً و ثلاثين دولة، بعلمهم أو بدون علمهم ،بعد شراء ذمم العديد منهم و ضمن سياسة يطبقها آل سعود لتأمين الحلفاء من قادة الغرب الأطلسي والعالم، خرج علينا مفتي المملكة الوهابية بفتوى تقول (إن التحالف الإسلامي الذي شكلته السعودية مؤخراً لمحاربة الإرهاب , دعا إليه الله ). و كما نقلت صحيفة (سبق السعودية) و حسب الفتوى (إن اجتماع الدول الإسلامية تحت مظلة التحالف أمرا مطلوباً شرعاً يهدف قمع المفسدين و رد عدوانهم و ظلمهم).
و الواقع هذا هو دور قادة الفكر الوهابي منذ تأسيس هذه المملكة الوهابية، و حسب الاتفاق بين المؤسسة الدينية الوهابية و المؤسسة السياسية لآل سعود منذ التأسيس و تحت الرعاية البريطانية بداية و من ثم أمريكا لاحقاً. إن هذا التحرك العثماني و الوهابي لآل سعود يؤكد بالدليل القاطع و هذا ليس بجديد أن هناك سيناريو تآمري جديد يشارك فيه الكيان الصهيوني و العديد من الدول اشترى آل سعود ذممهم بالمال بهدف الإبقاء على حال الاشتعال و الاستنزاف و الدموية في الساحة العربية خدمة لسياسات صهيو-أمريكية. وفي السياق ذاته صرح مصدر روسي ان مسؤولا كرديا بارزاً بحث سرا في تركيا ودولة خليجية (لا تخرج عن ال سعود ) مسألة الاستفتاء على استقلال اقليم كردستان ,وبحسب المصدر بأن مباركة الدولتين لخطوة الاستفتاء خلال عام 2016 مرهونة بدعم كردي لقيام اقليم سني في العراق، وان تدخل القوات التركية في شمال العراق جاء نتيجة صفقة بين مسؤول كردي وواشنطن تضمن فكرة الاستقلال ،هذا يقودنا للتذكير بخريطة (روبن رايت )والتي نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في العام 2013 كنت قد كتبتها في مقال سابق من هذا العام, والتي ظهرت فيها الأهداف الأمريكية بتقسيم العراق، وإلى إنشاء كردستان، و دولة سنية (الخلافة الحالية) و دورهذه الدولة قطع خط الاتصال الذي يصل بين إيران و سوريا و لبنان و من جهة أخرى فلسطين. و هذا ما ترجمه و قاله عاموس يدلين : إن الإبداع الإسرائيلي يجب أن يؤكد على إعادة تقسيم سورية إلى فدراليات عرقية و اثنية و طائفية.
ختاما يحاول آل سعود التقرب و إرضاء الغرب بسبب الضغوط النفسية التي مورست على الطبقات السياسية القريبة بفعل الإرهاب، و ارتداده على المجتمعات الغربية باعتبارهم مصدر للفكر الإرهابي الوهابي و داعمين و ممولين لكل من يعتنق هذا الفكر الإقصائي الإجرامي , و محاولة منهم لامتصاص هذه الانتقادات الغربية علماً أن كافة الوقائع و الدلائل و المعلومات و المؤشرات تؤكد ان آل سعود الداعم الأول للإرهاب في العالم عسكرياً و ايدلوجياً، و إنهم الخطر الحقيقي ليس على المنطقة العربية و العالم بل على الحضارة الإنسانية. |
||||||||
|